تخطى سقف حماية لبنان وخرج من التفاهم

15 مارس 2024
تخطى سقف حماية لبنان وخرج من التفاهم

قال رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، اليوم الجمعة، إنّ “التيار لم يغير موقفه، فهو مع المقاومة بوجه إسرائيل والإرهاب طالما الجيش غير قادر على القيام بالمهمة لوحده”، وأضاف: “الذي يريد سحب سلاح حزب الله عليه أن يرفع الحظر عن تسليح الجيش وتزويده بنصف كمية أسلحة إسرائيل”.


كلامُ باسيل جاء خلال العشاء السنوي التمويلي لـ”الوطني الحر”، إذ قال: “التيار لم يخرج من التفاهم، والحزب خرج حينما تخلّى أولاً عن بناء الدولة وبعدها عن الشراكة، واخيراً تخطّى سقف حماية لبنان. إن وثيقة التفاهم لا تسقط وتبقى صالحة بأفكارها وبحاجة إلى تطوير، لكن هذا الأمر لم يحصل”. 


وتابع: “لقد أظهرت حرب غزة أن التيار حرّ بقراراته وثابت بمبادئه. البعض قال إنّ التيار غيّر موقفه من الحزب، وخرج من التفاهم، والوثيقة سقطت. إن تحرير فلسطين ليست مسؤولية لبنان وحده،  فالأمر هذا هو مسؤولية الفلسطينيين أولاً ونحن والعرب نساعد، كل ضمن إمكانياته”. 


وأكمل: “لبنان دفع الكثير وما زال يقدم خيرة شبابه المقاومين الذين يستشهدون. موقف لبنان الداعم، وخاصةً المسيحيين فيه، هو أساسي، لأن اسرائيل تنفذ تنفّذ إبادة جماعية وعملية تطهير عرقي اثني بعناوين توراتية وتحوّل الحرب تلمودية مقابل خيبرية حتى تأخذ طابعاً إسلامياً – يهودياً”.


وأردف: “لبنان لا يستطيع أن يكون على الحياد على صعيد الصراع مع اسرائيل، لكن باستطاعته تحييد نفسه عن صراعات تضرّه. إنّ شهداء لبنان يكونون على طريق شبعا ومن أجل وقف الاعتداءات علينا”.


وقال: “لا وحدة الاّ بالشراكة واذا كنّا حريصين على الوحدة يجب أن نكون حريصين على الشراكة المتوازنة، والاّ نكون موحدين بالشكل ومنفصلين في العمق”.


ودعا باسيل بكركي إلى “جمع القيادات لرفع الصوت بمواجهة عملية الاقصاء المتعمّد الذي يتعرض له الكيان المسيحي”، وأضاف: “بكركي لا تستطيع الإعتذار بحجة انّه ما من أحد حدا لبّى الدعوة. من مسؤوليتها أن تدعو ومن لا يلبي النداء يتحمل مسؤولية غيابه أمام التاريخ والناس، وعندها تكشف كذبة الحجة وكذبة الشعار. كل القوى مدعوة لأن تأتي بنوايا صافية من دون التخلي عن أفكارها وأهدافها المشروعة”. 


كذلك، لفت باسيل إلى أن اللامركزية الإنمائية تثبت المركزية بالسياسة الخارجية والدفاعية والنقدية، وقال: “في حال الإصرار على رفضها، يجب علينا بدء تطبيقها تدريجياً مناطقياً وقطاعياً بالكهرباء والنفايات والمياه والصرف الصحي والمواصلات وبكل مشروع تستطيع المناطق تنفيذه من دون حاجة للدولة المركزية”.