اغتيالات إسرائيلية
وقال الموقع، إن الجيش الإسرائيلي حقق هذا الأسبوع إنجازاً مهماً في الحرب ضد حماس على الجبهة الشمالية، حيث قتل القيادي هادي علي مصطفى، عضو مكتب البناء التابع لحماس، والذي كان مشاركاً في توجيه النشاط الهجومي ضد أهداف إسرائيلية ويهودية في إسرائيل والعالم.
تقييم خاطئ
ويلفت الموقع غلى أنه “كجزء من الدروس المستفادة من الحرب، سيتعين على الجيش الإسرائيلي أن يدرس كيف تم إغفال هذه البنية التحتية لحماس، ولماذا لم يتم التعرف على أنشطة الحركة في منطقة فيها الكثير من المعلومات الاستخبارية”.
لماذا لم تقض إسرائيل على حماس؟
ورداً عن تساؤل حول سبب عدم تمكن إسرائيل من القضاء على حماس في الجنوب اللبناتي رغم تحديد مسؤوليتها عن إطلاق صواريخ، قال المصدر إن حماس بنت قوتها من أجل اليوم التالي لغزة، فهم كانوا يعلمون ما سيحدث، أما إسرائيل فلم تكن تعلم ذلك، مستطرداً: “جميع نشطاء حماس في لبنان وسوريا والأردن سيتم ضربهم في الوقت المناسب، ويشمل ذلك القيادة السياسية للحركة، حال عدم تغيير مواقف الحكومة والموساد”.
وتابع المصدر الأمني: “إذا عدنا إلى نصرالله وتهديداته في بداية الحرب… باستثناء إطلاق الصواريخ رداً على اغتيال العاروري وضرب أحد المواقع العسكرية وإطلاق النار على القيادة الشمالية، فإن رد الفعل المتوقع في إسرائيل لم يصل بعد، فمنذ اللحظة التي اتهم فيها اللبنانيون إسرائيل بالمسؤولية عن الاغتيال، كان التوقع هو اندلاع الحرب، وفي تلك الليلة قالت إسرائيل إنها مستعدة للتصعيد”.
وأشار المصدر إلى أن إيران أنشأت حزب الله ليكون بمثابة “بوليصة تأمين” لها ضد العمل الإسرائيلي، واختارت نصرالله في البداية بشكل افتراضي، ولم تكن تريده بعد حرب لبنان الثانية، لكن لم يكن أمامها خيار آخر فراهنت عليه مرة أخرى، وأضاف: “بالنظر إلى الماضي كان الرهان صحيحاً، لأن نصرالله بنى قوته مع إيران، وأراد أن يفعل الشيء نفسه مع حماس التي أصبحت بوليصة تأمين حزب الله ضد إسرائيل”. (24)