وزير التربية
وأكد وزير التربية أن “الجامعة الأنطونية رسّخت مكانتها في هذا اللبنان الذي يعاني من أوضاع مأسوية وواقع صعب، لكنها تمنحنا الأمل مع جامعات تسعى للريادة بالخروج من زمن اليأس، وتؤكد أنها ما زالت هناك مؤسسات يمكن الرهان عليها في حماية السمعة الأكاديمية والاختصاصات والجودة”.
وتابع: “نحضر لنبارك للجامعة الأنطونية ورئيسها وإدارتها وهيئاتها الأكاديمية وطلابها وخريجيها، بتجديد حصولها على الاعتماد المؤسسي، من الوكالة السويسرية لضمان الجودة AAQ. ونحن جميعا نعلم دقة الإجراءات التي تنتهجها الوكالة المعروفة عالميا في منحها الاعتماد، وما يترتب على ذلك من تهيب ومسؤوليات تجاه أهل الجامعة انفسهم وتجاه المؤسسة التي منحت التجديد”.
الوزير الحلبي وجّه تحيّة إلى الأب ميشال جلخ “الذي كان على رأس هذه المؤسسة، وقد اختاره الحبر الأعظم البابا فرنسيس ليكون أمين سرّ مجمع الكنائس الشرقيّة، ومن ثم مستشارًا لدائرة تعزيز وحدة المسيحيّين”، وقال: “نحن بنينا تاريخنا على الحوار المسيحي الإسلامي، ونهنىء الرهبانية والجامعة والأب جلخ على هذا الموقع الحساس، ونعرف أيضا إسهاماته في بناء الحوار بين الأديان والثقافات والحضارات.”
كذلك، أثنى الحلبي على العلاقة التعاونية والتواصلية بين الجامعة برئاسة الأب ميشال السّغبيني والمديرية العامة للتعليم العالي بشخص المدير العام الدكتور مازن الخطيب، والشراكة والتفاعل مع الجامعات من خلال المشاريع الأوروبية واللجان الفنية والمتخصّصة.
الأب السّغبيني
رئيس الجامعة الأب السّغبيني اعتبر في كلمته أن تجديد شهادة الاعتماد المؤسَّسيّ من الوكالة السويسريّة لاعتماد وضمان الجَودة، مسيرة ضروريّة خاضتها الجامعة الأنطونيّة على مستوى التعليم العالي في لبنان. لافتًا الى أن تجديد الاعتماد ليس غايةً بل بداية مرحلة جديدة تشدّنا جميعًا إلى مستقبل أنجح.
الأب السّغبيني أكد أن “أسرة الجامعة استطاعت بأكملها أن تحافظ على الجودة كمسؤوليّة لا كعبء، وأن تبسطها على كافة نشاطاتها، وتشرك بها كلّ فرد من أفرادها”، وأضاف: “هذا النمط من العمل الجماعيّ ليس إلّا جوابًا صريحًا على كلّ التحدّيات والأزمات التي يمكن أن تمرّ بها أيُّ مؤسّسة تربويّة تسعى لتخريج طلّاب مسؤولين عن بناء وطن”.
واعتبر الأب السّغبيني هذا الإحتفال بمثابة تحيّة تقدّمها الجامعة لكلّ من سبقه وقام بهذا الإنجاز الضخم، الذي يتطلّب منّا العمل على استمراريّته وتطويره، لما يؤول لنجاح الجامعة وطلّابها، وقال: “كلّ الشكر لمن قام بهذه الخطوة الجبّارة، الرئيس الأسبق الأب جرمانوس جرمانوس، والرئيس السابق الأب ميشال الجلخ، الذي سرَّنا خبرُ تعيينه مطرانًا منذ أسبوع. “
وفي ختام الإحتفال، قدّم الأب الرئيس ريشة الجامعة الفضيّة لمدير عام التعليم العالي الدكتور مازن الخطيب، وكذلك قدّم لوزير التربية الدكتور عباس الحلبي أيقونة تتحدّث عن واقعة تاريخية جمعت القديس فرنسيس الأسيزي والسلطان الكامل حاكم مصر والمنطقة الشامية خلال العصور الوسطى في العام 1219، أعيدت كتابتها في المعهد الفني الأنطوني، وتم اختيارها كهدية للوزير الحلبي انطلاقًا من مسيرته اللافتة في الحوار المسيحي الإسلامي.




