وفي ظلّ غياب الفعاليات الرمضانية، إلا أن الأسواق لم تهدأ منذ حلول شهر رمضان، إذ إن العجلة الإقتصادية استمرت ولم ترهبها الحرب، فالأفران تعجّ بالزبائن والطلب الابرز والأكبر على الصفيحة البعلبكية التي لها مكانة خاصة على سفرة اللبنانيين. كذلك المحال التجارية الأخرى والمتاجر بالاضافة إلى المطاعم التي تشهد حركة أكثر من جيدة نسبة إلى الأوضاع.
الجنوب الموجوع يبحث عن العيد
وإلى الجنوب، الذي لا يزال ينزف منذ أكثر من 5 اشهر، فرضت الجبهة الجنوبية نفسها على أهله، خاصة النازحين منهم، الذين التجأوا إلى مراكز الإيواء، إذ إن رمضان الذي كان يجمعهم تشتتوا خلاله اليوم، وبات كل منهم يحيي الأجواء الرمضانية وحيدًا بعيدًا عن الأهل والأحباب.
وعلى الرغم من الاشتياق إلى التجمع داخل المساجد، واستكمال سهرات رمضان عند بعضهم البعض، أو في ساحات “الضيعة”، حاولت الجمعيات في الجنوب العمل على تخفيف المعاناة من خلال القيام بتحضير عشرات الآلاف من الوجبات الرمضانية إلى جانب المساعدات الغذائية التي يتلقاها الأهالي بشكل أسبوعيّ، علمًا أن النازحين توزعوا على 18 مركزًا في مناطق متفرقة، وتحاول الجمعيات الوصول إلى أكبر عدد ممكن منهم.