وكان سفراء دول “اللجنة الخماسية” التي تضم الولايات المتحدة، قطر، مصر، فرنسا والسعودية استأنفوا حراكهم أمس، بجولة استهلّوها بلقاءين مع رئيس مجلس النواب نبيه بري والبطريرك بشارة الراعي.
التصريحات العلنية لم تخرج عن العموميات بالتأكيد أن اللقاءات تناولت الأوضاع العامة والمستجدات السياسية خصوصاً استحقاق انتخاب رئيس جديد للبنان”، وأن هناك توافقاً “على ضرورة التفاهم لإنجاز الاستحقاق”.
الا ان مصدرا نيابيّا مُعارضا أكد أنه لا يُمكن البناء على جولات السفراء، فهناك عقبتان تقفان أمام نجاح أيّ مبادرة وهما: أوّلاً، عدم إعطاء “حزب الله” رأيه بما طرحته كتلة “الإعتدال الوطنيّ” حتّى الآن، وثانيّاً، تمسّك “الثنائيّ الشيعيّ” بمرشّحه رئيس تيّار “المردة” سليمان فرنجيّة.
أضاف المصدر “أنّ ما يصدر عن رئيس مجلس النواب نبيه برّي، من ترحيب بالمبادرات الداخليّة والخارجيّة لا يُقدّم ولا يُؤخّر، إنّ لم يقتنع مع فريقه السياسيّ أنّه يجب التوافق على خيار ثالثٍ”.
في المقابل، اعتبرت أوساط سياسية مطلعة أن المواقف التي صدرت عن السفير المصري بعد الزيارات تعكس وجود خارطة طريق انما الأمور مرهونة بخواتيمها.
ولفتت مصادر وزارية الى ان “الحراك الخماسي” لا يعني اقتراب التوصل الى تسوية سياسية للأزمة الرئاسية بل هي لقاءات تمهيدية لتحضير الأرضية بانتظار نضوج الظروف الإقليمية والدولية للتسوية في لبنان”، لافتة الى “ان لا انتخاب رئيس قبل اتضاح المشهد الإقليمي بعد حرب غزة والتداعيات المرتقبة على مستوى المنطقة وموازين القوى الجديدة”.
حكوميا، كان لافتا الاتصال الذي اجراه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي برئيس الوزراء الفلسطيني المكلف الدكتور محمد مصطفى لتهنئته على تكليفه تشكيل الحكومة الجديدة، متمنياً للشعب الفلسطيني السلام والإستقرار، داعياً دول العالم الى الضغط لوقف حرب الإبادة والتدمير التي تشنّها إسرائيل على الفلسطينيين وأن ينعموا بدولتهم المستقلة.
ويرأس رئيس الحكومة جلسة لمجلس الوزراء عند العاشرة من صباح اليوم في السرايا ويتضمن جدول اعمالها 27 بنداً حول مواضيع مالية وادارية وجامعية وعسكرية.
وقبيل الجلسة يستقبل رئيس الحكومة وزير خارجية البرازيل مورو لويز ليكير في زيارة رسمية يلتقي في خلالها ايضا رئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الخارجية عبد الله بوحبيب، للبحث في مختلف التطورات خصوصاً وانّ للبرازيل مقعدها في مجلس الامن الدولي وقد بادرت اكثر من مرة الى مساعدة لبنان وسعت الى وقف نار دائم في غزة عطّلة “الفيتو” الاميركي.