وقال في مقابلة تلفزيونية: “اننا نعيش تحت وصاية جديدة، و”حزب الله” يخطف القرار اللبناني وقرار السلم والحرب والرئاسة ويمنع مجلس النواب من انتخاب رئيس ويمنع الحكومة ومجلس النواب من التفاوض على قرار ترسيم الحدود ورأينا كيف حصل الترسيم البحري خارج الأطر الديموقراطية وخارج المؤسسات”.
ولفت الجميّل الى ان “المواجهة مع حزب الله لم تكن يوما كما هي اليوم، فهناك جبهة تقف في وجه الحزب من خلال “بلوك” في مجلس النواب يمنعه من فرض سليمان فرنجية وتمكّنت من ترشيح جهاد أزعور، وأفشلنا محاولات “حزب الله” للايحاء للمجتمع الدولي انه هو من يقرّر نتيجة الانتخابات، والخسارة كانت مدوية لدى الدول”، معتبراً “أن ترشيح جهاد أزعور من أهم الخطوات التي قامت بها المعارضة لمحاولة فرملة وضع يد “حزب الله” على الرئاسة.”
وقال: “نعمل على تشكيل الجبهة العريضة التي تتخطّى الطوائف، ويجب على الجميع ان يفهم ان تشكيل التوازن من خلال الجبهة مع “حزب الله” له علاقة بمصير لبنان، ويتطلّب ان نضع من حريتنا ومصالحنا وأنانيتنا لانجاح المشروع الذي لن ينجح إذا فكّر كل فريق لوحده. وأدعو كل الاصدقاء الى التخلّي عن مصالحهم والتفكير ببناء الوحدة”.
وعن زيارة قائد فيلق القدس قاآني وما سرّب عنها عبر “رويترز”، قال الجميّل: “إنها رسالة من ضمن المفاوضات الحاصلة اليوم. وحذرنا من اي مقايضة تعطي الأمن لاسرائيل على حساب تسليم بيروت لـ”حزب الله” ولن يحصل ما يريدون إذا كان هذا المطلوب. ويجب ان يفهم الجميع ان مستقبل لبنان على المحكّ، وإذا فكّر أحد ان تسوية من هذا النوع ستمرّ فهو مخطئ وسنكون بمواجهة أي تسوية تهدّد مستقبلنا في لبنان”.
وشدد على ان “المطلوب استعادة لبنان سيادته والمجتمع الدولي مسؤول عن تطبيق القرارين 1701 و1559 اللذين يسيران بالتوازي، فتطبيق الـ1701 يوقف الحرب مع آليات التنفيذ والـ1559 يسمح للدولة ببسط سيطرتها على كل أراضيها واستعادة السيادة عبر حل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وتستعيد قرارها وهيبتها، وهذا ما يجعلنا نأمل بالمستقبل، وكل ما هو خارج ذلك تأجيل للمشاكل وتوريثها لأولادنا. لذلك فان أي تسوية موقتة هي تأجيل للمشاكل التي ستنفجر لاحقا “.
وقال: “بوضع اليد الحاصل على البلد والاقتصاد الميت وهريان الدولة ومقوماتها والقضاء والمؤسسات، خوفي أن تغيّر الهجرة التي بدأت وتستمر وجه لبنان، عندها لبنان المقبل لن يكون ما نحن نعيش فيه اليوم. لذلك نرفض تأجيل المشاكل ونطالب بخلق الجبهة ونضع “حزب الله” أمام مسؤوليته، إمّا ان يكون معنا في دولة واحدة او ان يكون في دولة وحده”.
أضاف: “ان حزب الله يخطف جميع اللبنانيين مسيحيين وشيعة وسنّة ودروزا، ونقول له لسنا مستعدين للبقاء تحت وصايتك وان نعيش مواطني درجة ثانية. لذلك اما ان تقبل بشروط دولة القانون والدستور ودولة الـ10452 واما ان نبقى في القهر وهذا ما نحن نرفضه”.
ولاحظ الجميّل انه “في كل المفاوضات والأوراق، لا أحد يتحدث عن سيادة الدولة انما عن وقف الحرب في الجنوب وانسحاب الحزب ووقف الانتهاكات الجوية وهذا جيد، ولكن هاجسنا مستقبلنا في البلد، واذا لم يستعِد لبنان سيادته وحريته سيبقى في حالة استنزاف والمشاهد نفسها ستتكرر كل فترة”.
وعما اذا كان مستعدّا للمشاركة في حوار اذا دعا اليه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، قال الجميّل: “عندما يدعوني أبلغهم جوابي، ولكن الحوار موجود ونتكلم مع كل الناس “، مؤكداً أنه لم يرفض مبادرة “تكتل الاعتدال”،