وقال في بيان اليوم: “استطعنا استرداد موقع لبنان على الخارطة السياحية العالمية، من دون تعويضات ولا تحفيزات ولا إصلاحات ولا قروض وأموال محجوزة ولا بدلات تأمين بعد إنفجار المرفأ ولا كهرباء وعدم وجود خطط إنقاذية وإعفائية، وبعد صيف ممتاز كنا نتطلّع لمحاولة النّمو، حتى تاريخ 7 تشرين الأول 2023 التي انعكست احداثه على لبنان فجاء وقعه علينا “كالساطور”، فشهدت المطاعم انخفاضًا دراماتيكيًا بسبب “نقزة” الحرب والعامل النفسي، والواقع مؤلم جدّاً على الدورة السياحية كلّها”.
ولفت الرامي الى أن “المواجهات انعكست على الدورة السياحية برمّتها: فمكاتب السياحة والسفر مكبّلة اليدين غير قادرة على طرح رزم سياحية (incoming & outgoing) بسبب القلق في الداخل والحظر في الخارج. أما مكاتب إيجار السيارات فتعمل بنسبة 10%، من أصل 8000 سيارة هناك 800 سيارة مستأجرة من قبل الجمعيات غير الحكومية المحلية والعالمية (NGO). وبالنسبة إلى الفنادق والشقق المفروشة وبيوت الضيافة، لا يتخطى اشغالها 10-15%. بينما الأدلاء السياحيون عاطلون عن العمل ويتابعون نشرات الأخبار عن شاشات التلفزة في منازلهم”.
وأضاف: “من ناحية المطاعم والمقاهي والملاهي الليلية والباتيسري، فهناك حوالي 100 من العلامات التجارية الأكثر طلبًا ورواجًا هي التي تعمل بشكل مستمرّ وهذا يعتبر طبعًا مؤشرًا ايجابيًا. لهذا لا يمكن ان نضع أي تصوّر للموسم السياحي الصيفي لأننا نعيش يوما بيوم ولا نعرف اذا ما ستتوسع دائرة الحرب”.
وتابع: “على الهامش الآخر ها نحن في لبنان “نتفرّج” على البتروسياحي العربي يزدهر ويحلق بينما نحن في غرفة الانتظار عاجزين ومقهورين، نتساءل ماذا نفعل بأنفسنا بعد؟ لا استقرار ولا اصلاحات ولا قرارات حازمة ولا رئيس ولا من يحزنون.
وقال: “أمامنا فترة تجريبية لعيدي الفطر السعيد والفصح المجيد ستكون بمثابة تجربة مصغرة، فإذا حصلت حركة أقلّه من المغتربين يمكننا أن نتأمل خيرًا للصيف”.
وختم الرامي: “نحن نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي الليلية والباتيسري لا نتعاطى السياسة… فنحن من عشاق السياحة والبسمة لا تفارق وجوهنا والأمل لا ينقطع عنا ولو أن القلب يقطر دمًا”.