نشرَ موقع “واللا” الإسرائيليّ تقريراً كشف فيه عن “هشاشة الوضع” في المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للبنان، ليس فقط على الصعيد العسكري والأمني في الوقت الراهن، بل أيضاً على صعيد الخدمات وغيرها من الأمور.
ويقولُ التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” إنّ منطقة شمال إسرائيل ليست مخصصة فقط للترفيه أو لمدّ المناطق الأخرى في البلاد بالمحاصيل الزراعية والمنتوجات الغذائية، وأضاف: “إن السلطات في تل أبيب لا ترى الشمال ولا تهتم به.
النظام الطبي ضعيف للغاية. من يُصاب بجلطة دماغية في كريات شمونة يُنقل إلى مستشفى زيف في صفد، ومن هناك إلى نهاريا أو حيفا. الرحلة تستغرق حوالى ساعتين، وهذا في أحسن الأحوال”.
وأكمل: “في مجال النقل، الوضع ليس أفضل: لا توجد بنية تحتية مناسبة، ومعظم الطرق متداعية وبعضها خطير. الأمرُ نفسه ينطبق على مجال التعليم.. خيارات المدارس قليلة، كما أنه لا توجد جامعة. على الراغبين في الحصول على تعليم جيد أن يسافروا لمسافات بعيدة، ومن الصعب العثور على مصادر دخل مستقرة. لا عجب أنّ الشباب يفرون من المنطقة”.
وتابع: “الآن، اختفت الثقة.. لقد ذهب الشيء الوحيد الذي كان بوسع سكان الشمال البناء عليه في العقد الأساسي بين المواطن والدولة. صحيحٌ أن المكاتب الحكومية تنشأ لمصلحة الشمال، وتجتمع اللجان فوق اللجان، وكلها تقدم توصيات؛ لكن في الميدان، لا يأتي سوى القليل جداً”.
إزاء ذلك، تحدث التقرير عن شعور بالإحباط لدى سكان الشمال، إذ يعتبر هؤلاء أن الدولة لا تحسب حسابهم في أي مجال.
هنا، يقول أحد المستوطنين: “أحياناً أسأل نفسي: ما الذي يمنعني فعلاً من مغادرة الشمال؟ العائلة؟ العادات؟ لا يوجد سبب منطقي للبقاء هنا”.
وأكمل: “لقد أصبحنا الحزام الأمني للبنان. أدى القتال إلى تشتيت عائلتي في جميع أنحاء البلاد. نحن نعيش دقيقة بدقيقة. لا أحد لديه إجابة على سؤال أين سيدرس أطفالنا العام المقبل أيضاً”.
المصدر:
ترجمة “لبنان 24”