وقالت المصادر إن صفا سافر إلى الإمارات الثلثاء وإن المحتجزين أُلقي القبض عليهم بتهم منها تقديم الدعم والتمويل إلى “حزب الله”.
وأضافت المصادر الأربعة أن المحتجزين سيُفرج عنهم خلال الأيام المقبلة وسيرافقون صفا في رحلة العودة إلى لبنان. وذكر مصدر أن الزيارة تشير إلى جهود تخفيف “بعض التوترات الإقليمية”، من دون الخوض في تفاصيل.
وكتبت ” نداء الوطن”: لا يمكن اختزال زيارة مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في «حزب الله» وفيق صفا للإمارات بمهمة وحيدة وهي إبرام اتفاق لإخراج الموقوفين في سجونها. ففي الشكل كما في المضمون، للخطوة الأولى من نوعها، دلالات كثيرة تتجاوز عنوانها الأساس.
في الواقع، سبقت هذه الخطوة اتصالات حثيثة استمرت أشهراً، قادتها كلّ من إيران وسوريا مع الإمارات، وبالطبع مع «حزب الله» لإنجاز هذا الملف، خصوصاً أنّ الإمارات أبدت استعدادها لطي هذه الصفحة بطريقة ما. وسلكت الاتصالات طريقاً مسهّلاً يُنتظر أن يقود إلى الإفراج عن هؤلاء الموقوفين قبيل عيد الفطر وفق عفو يصدر عادة في دول الخليج لمناسبة العيد.
وعليه، ليس محسوماً أن تعود الطائرة التي أقلّت صفا إلى الإمارات برفقة مسؤول أمني إماراتي بالمفرج عنهم، وربما يُفترض انتظار العيد كي يعودوا إلى منازلهم. ولكن الأهم هو في ما رسمته هذه الزيارة، في بُعدها السياسي وفي توقيتها، حيث ترى مصادر متابعة أنّ تسريب إعلانها جاء برغبة من الجهتين، خصوصاً أنّها بمثابة بادرة حسن نية وتطبيع في العلاقات بين «الحزب» ودول الخليج وسط عجقة مفاوضات تشهدها المنطقة، وقد تؤدي إلى خلط الكثير من الأوراق.
وكتبت جويل بو يونس في” الديار”: تصدّرت زيارة مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في حزب الله الحاج وفيق صفا للامارات العربية المتحدة اخبار الداخل اللبناني، وحتى بعض الخارج ، كيف لا والحزب الذي اتهم من قبل بعض الداخل بانه هو من تسبب بعزلة لبنان عن محيطه العربي والخليجي تحديدا ، هو نفسه يطأ ارض احد ابرز الدول الخليجية ، ينسق معها ويتفاوض معها على ملف محصور حتى الساعة، بملف الموقوفين اللبنانيين في الإمارات.
اوساط موثوقة مطلعة على الملف كشفت بان حزب الله كان يتابع المسألة منذ حوالى السنة، ولو عبر وسطاء منذ أيام اللواء عباس ابراهيم، الذي كان لعب دورا اساسيا في هذا الموضوع يوم تم الافراج عن 8 لبنانيين، كان قد تم توقيفهم في الامارات سنة 2021 بتهمة تعاملهم مع حزب الله، نتيجة اتفاق بين السلطتين اللبنانية والاماراتية، وتتابع المصادر بان الامارات هي من كانت طلبت عبر وسطاء التفاوض مع حزب الله.
معلومات خاصة بـ “الديار” تشير الى ان الرئيس السوري بشار الاسد لعب دورا اساسيا في هذا الملف، اذ دخل على الخط وتوسّط بين حزب الله والامارات، بعدما تحسنت العلاقة بينهما، بحيث كانت الامارات اول من عاد واستقبل الاسد رئيسا، بعدما حطّ على اراضيها في اذار 2023 ، في زيارة فاجأت بوقتها كثر، وقد تم استقباله بحفاوة تامة من قبل رئيس الامارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. دور الوساطة السورية نجح واثمر زيارة ترجمها الحاج صفا لابو ظبي، بعدما تواصل مسؤولون اماراتيون مع الاسد، وابلغوه بقرار الامارات الافراج عن الموقوفين اللبنانيين.
وفي هذا السياق، تكشف المعلومات بان المرجح هو عودة صفا اليوم من الامارات ومعه الموقوفون اللبنانيون، الذي سيتم بالمبدأ الافراج عنهم كما وُعِد حزب الله، وهم 8 : علي حسن مبدر ، عبدالله هاني عبدالله ، عبد الرحمن ، طلال شومان ، أحمد فاعور ، فوزي محمد دكروب، وليد محمد إدريس وأحمد علي مكاوي.