من الواضح ان التسريبات الاعلامية التي تواكب زيارة رئيس وحدة الارتباط والتنسيق في “حزب الله” وفيق صفا الى الامارات العربية المتحدة مدروسة بعناية وتهدف الى تسليط الضوء على ما يقوم به الرجل في ابو ظبي.
وبحسب مصادر مطلعة فإن هذه المواكبة الاعلامية والتسريبات ستستمر حتى بعد عودة صفا، لا بل ان عودته ستواكب ايضا بما يشبه الاستقبال الشعبي من دون اي مبالغات لاسباب كثيرة داخلية وخارجية.
وترى المصادر ان رفع صور صفا على طريق المطار كان دليلا على القرار واضح من قبل الحزب بإظهار وتظهير اطلاق سراح الموقوفين “بوصفه انتصارا او انجازا للحزب كما انجازاته السابقة”.
في المقابل، اعتبر مصدر سياسيّ، إنّ زيارة صفا، إلى دولة الإمارات، دليل على أنّ “الحزب” فتح قنوات إتّصالاته على الدول العربيّة والخليجيّة.
وأشار المصدر السياسيّ إلى أنّ هناك حرصاً عربيّاً للتقارب من “حزب الله”، والأخير انتهج خطاباً أكثر اعتدالاً تجاه الدول العربيّة، وخصوصاً بعد الإتّفاق السعوديّ – الإيرانيّ.
ولفت المصدر إلى أنّ العلاقة الجديدة بين “حزب الله” والدول العربيّة، يمكن الافادة منها لحلّ العديد من المشاكل السياسيّة العالقة، وخصوصاً الإنتخابات الرئاسيّة.