نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيليّة تقريراً جديداً قال فيه إن قائد فرقة الجليل في الجيش الإسرائيلي العميد شاي كلابر قال إنّ تل أبيب تعمل على تغيير الواقع الأمني عند الحدود بين لبنان وإسرائيل، مشيراً إلى أنّ الطريق ما زال طويلاً.
وذكر التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” إن كلام كلابر جاء من الجليل الأعلى يوم أمس الخميس، خلال مشاركته في مراسم إحياء ذكرى ضحايا معركة تل حاي التي حصلت عام 1920.
وكان الإحتفال بهذه المناسبة قد تمّ إلغاؤه لأول مرّة منذ 90 عاماً خوفاً من إطلاق “حزب الله” صواريخ باتجاه منطقة تل حاي، وهو أمرٌ تحدثت عنه وسائل إعلام إسرائيلية عديدة خلال اليومين الماضيين.
وخلال كلمته، قال كلابر: “نحن في معركة من أجل تغيير الواقع الأمني لكي نستمر نحن سكان الشمال على العيش والعمل هنا بأمان. الرجال والنساء من الجليل الذين نزحوا من منازلهم منذ أكثر من 5 أشهر، قالوا لنا إننا فشلنا في أن نكون الجدار الواقي لشعبنا. أنا أدرك حقيقة أن سكان الشمال ليسوا في منازلهم ولا يعملون في أراضيهم منذ فترة.. الطريق طويل ولكننا نركز على هدف تغيير الواقع وإعادة الجميع إلى منازلهم سالمين”.
وأشار كلابر إلى أن “وجود حزب الله في جنوب لبنان لن يكون كما كان سابقاً”، مشيراً إلى أن “الجيش الإسرائيلي سيواجه الهجمات حتى في ظل المعركة الدفاعية”، وأردف: “إسرائيل ستواصل قتالها لضمان استمرار وجودها، ونحن مستعدون ومصممون على إعادة الأمن إلى الشمال”.
فقدان الأمل
في المقابل، انتقدت “يديعوت أحرونوت” في تقريرٍ آخر الوعود الإسرائيلية بشأن جبهة جنوب لبنان وإعادة تأهيل مناطق الجليل المحاذية للبنان، وقال: “في الجليل، نفقد الثقة والأمل في أن عشرات الآلاف من السكان الذين تم إجلاؤهم من مستوطنات شمال إسرائيل سيعودون إلى واقع مختلف عن الواقع القاتل الذي فروا منه عندما رأوا أمام أعينهم، على الجبهة الجنوبية في غزة، كيف تحققت خطط حزب الله بإقتحام إسرائيل ولكن عبر حركة حماس يوم 7 تشرين الأول الماضي”.
المصدر:
ترجمة “لبنان 24”
