وكانت كلمة لمنظمة التحرير الفلسطينية ألقاها عضو إقليم حركة “فتح” في لبنان الدكتور سرحان سرحان، استهلها بتوجيه تحية وسلاماً من شعبنا الفلسطيني من مخيم برج البراجنة إلى شعبنا الصامد الصابر في غزة والضفة الغربية، مضيفاً ان ” ١٦٨ يوماً من حرب الإبادة الجماعية والدمار الشامل وقتل الأطفال والنساء والشيوخ وكبار السن والشباب، والعالم لا يزال في كبوته، معتبراً أن ما يجري في غزة والضفة الغربية هي حرب كونية على الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، ومن يقول غير ذلك فهو كاذب أشر”.
ورأى أن “المطلوب الآن، كما هو الحال في فلسطين في أرض المعركة، وحدة وطنية شاملة على كافة الصعد وموقف سياسي موحّد لكافة الفصائل ألفلسطينية، من أجل دماء الشهداء ومن أجل تضحيات شعبنا”.
وأكَّد أنه “رغم ما يجري من تدمير لقطاع غزة وبدعم من الدول الكبرى ودول العالم المتخضّر الا انه سيتم إعادة بنائها وستعود جميلة كما كانت”، مؤكِّداً “عدم التنازل عن ذرة تراب من القطاع، وأنه لا دولة في غزة ولا دولة من دونها”، مشدّداً على أن “هدفنا الأساس هو تحرير كامل التراب الفلسطيني تحريراً كاملاً، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وحلّ قضية اللاجئين على أساس قرار الأمم المتحدة ١٩٤”.
ووجّه سرحان رسالتين، الأولى للعالم المتحضّر ان “الشعب الفلسطيني متمسِّك بحقه في المقاومة والنضال وبكافة أشكاله واسلحته”.
وألقى كلمة “تحالف القوى الفلسطينية” عضو القيادة السياسية في حركة “حماس” أبو العبد مشهور بدأها بالاشادة بتضحيات شعبنا الفلسطيني في هذا الشهر الكريم، شهر التضحيات، شهر العزيمة والصبر، شهر التحدي من داخل فلسطين، كل فلسطين والشتات، الملتزم بقدسه شرقها وغربها الذي قدّم التضحيات على مدى ٧٥ سنة”.
ووجّه مشهور عدة انتقادات، بدأها بموقف بعض الدول الغربية مما يجري في غزة والضفة الغربية، والموقف الأميركي الذي يناور ويحاول تقديم المساعدات عبر الجو والبحر، واصفاً “أميركا بالكاذبة والمخادعة الكبيرة”، معتبراً ان “العدو تجاوز كل الخطوط الحمراء في الضفة الغربية من قتل الفلسطينيين وهدم البيوت والاعتقالات”، مؤكداً أن “العدو لا يفهم سوى لغة القوة والمقاومة”. (الوكالة الوطنية للإعلام)