نشر موقع “الخنادق” المعني بالدراسات الإستراتيجية تقريراً جديداً تحدث فيه عن “معادلة العطش بالعطش” التي يعتمدها “حزب الله” ضد إسرائيل في حال اندلاع أي حرب جديدة.
وقال التقرير إنه منذ تاريخ إنشاء الكيان الإسرائيليّ عام 1948، شكلت مسألة نقص المياه في فلسطين المحتلة مصدر قلق كبيرٍ لزعماء إسرائيل مثل دافيد بن غوريون الذي قال: “الحاجة إلى مصادر مياه إضافية ليست ضرورية فحسب بل مصيرية بالنسبة لإسرائيل”.
وأكمل: “أمام كل ذلك، لجأت تل أبيب إلى محطات تحلية المياه التي تؤمن نصف كمية المياه الصالحة للشرب في الكيان، واعتباراً من العام 2018، هناك 5 محطات رئيسية لتحلية المياه وهي: منشأة عسقلان، محطة أشدود، محطة بالمخايم، محطة الخضيرة، محطة سوريك”.
كذلك، تحدث التقرير عن منشآت صغيرة لتحلية المياه وهي: أم الرشراش “إيلات”، هضبة النقب، معجان ميخائيل بالقرب من مدينة حيفا، في حين أن هناك مخطط لتشغيل منشأة في الجليل الغربي عام 2025.
وأكد التقرير أنه “كل هذه المنشآت ستكون تحت النار خلال أي حربٍ مقبلة، وذلك في حال اعتدى الجيش الإسرائيلي على المنشآت المائية في محور المقاومة”.
وعملياً، فإنه يتم إنتاج نحو 90% من المياه المحلاة في إسرائيل عبر المحطات الـ5 الأساسية المذكورة، ويقول موقع “water.fanack” أن المحطات هذه تنتج مجتمعة ما مجموعه 50% من مياه الشرب في إسرائيل، بينما النسبة الباقية فتأتي من محطات تحلية المياه الجوفية المالحة التي يقع أغلبها في منطقة وادي عربة.
وتحتل محطات تحلية المياه مواقع استراتيجية على ساحل البحر الأبيض المتوسط الذي تستخرج منه مياه البحر، كما أنها متصلة بالناقل الوطني للمياه الذي ينقل الماء على طول المحور الشمالي الجنوبي بين مناطق تختلف في ظروفها المناخية وكميات هطول الأمطار فيها.