تأجيل ثلاثي الاتجاهات للملف الرئاسي

24 مارس 2024
تأجيل ثلاثي الاتجاهات للملف الرئاسي

يشهد لبنان فترة من الجمود والمراوحة على امل تحرك اللجنة الخماسية او حصول مستجدات بشأن الملف الرئاسي بعد عيدي الفطر والفصح.

ووفقا للمعلومات المتوافرة لـ”الديار”، فانه لا يوجد اي مؤشر جدي على امكانية حصول تطور ايجابي في هذا الملف قريبا، لا سيما ان المعطيات الداخلية او الخارجية لا تبعث على التفاؤل في المدى القريب.

وفي هذا المجال، قال مصدر سياسي مطلع امس: “ان الامور مجمدة حتى اشعار اخر، وان اي حديث عن معطيات ايجابية او احتمال حصول خرق في جدار ازمة الملف الرئاسي هو مجرد تكهنات”.

 

واضاف ان “كل شيء مؤجل، وهناك ثلاثة تأجيلات تؤخر الحل: انتظار عودة التحرك على غير محور بعد العيدين، انتظار تحقيق الهدنة او وقف اطلاق النار في غزة، انتظار ما سيؤول اليه الوضع في الجنوب”.

 

ورأى انه بانتظار هذه العناصر  الثلاثة، يبقى المشهد معقدا، ويبقى الحديث عن حلول يدور في حلقة مفرغة.

 

وتحدثت مصادر مطلعة عن ان اللجنة الخماسية في ضوء اللقاءات التي اجرتها حتى الان في جولتها الاخيرة، ستعود الى الاجتماع بعد العيدين لتقويم اجواء هذه اللقاءات قبل استكمال لقاءاتها.

واضافت ان هناك اتفاقا بين السفراء الخمسة على استمرار عمل اللجنة وتحركها لفتح ثغرة في جدار الازمة الرئاسية، وانهم سيسعون الى اسقاط الشروط والفيتوات المتبادلة بين الاطراف لتحسين فرصة عقد جلسة انتخاب بدورات متتالية.

وبحسب معلومات “الجمهورية” من مصادر موثوقة، فإنّ مهمّة “الخماسية” محفوفة بالمصاعب والتعقيدات ذاتها، سواءً ما يتصل بالحوار السياسي الذي تدعمه توصلاً الى التوافق على رئيس للجمهورية، والذي تبرز في طريقه عثرات ومطبات واعتراضات من مستويات سياسية ومراجع دينية، او ما يتصل بالتحفظات العلنية والضمنيّة، او بمعنى أدق “الفيتوات” على بعض المرشحين، التي ما زالت موجودة لدى بعض اطراف “الخماسية”، والتي تنطلق منها للتركيز على خيار رئاسي من خارج الاسماء التقليدية.

وكشفت مصادر موثوقة لـ”الجمهورية” انّ : “الوصول الى “حل سياسي” في شأن المنطقة الجنوبية، دونه صعوبات كبرى، حتى لا نقول مستحيلات. فصحيح انّ الفرنسيين حضروا بثقلهم على هذا الملف وقدّموا ورقة للحل، وردّ لبنان عليها بـ”نصف ايجابية”، ولكنهم بدوا في ذلك وكأنّهم يزاحمون الأميركيّين، الذين اوكلوا لهوكشتاين مهمّة تسويق مشروع الحل الاميركي للمنطقة الجنوبية، الذي اعتبر مجتزأ، ما يعني أنّ كلا المشروعين الفرنسي والأميركي، لا يؤديان الى الحل، ولم يتمتعا بقدرة جذب الطرف اللبناني الى الموافقة عليهما.

 

 وقال مصدر رسمي لـ”الجمهورية”، إنّ الحل الاميركي المطروح لمنطقة الحدود، لم يشر الى اي اجراءات او ترتيبات او انسحابات، بل ارتكز على تطبيق مجتزأ للقرار 1701، بمعنى أن يُلتزم به من الجانب اللبناني، وبنشر الجيش، مع التزام اميركي واضح بتوفير الدعم اللازم للجيش للقيام بمهمته. الاّ انّه يعفي إسرائيل من اي التزام او القيام بأيّ إجراء، ويتيح لها في الوقت نفسه الاستمرار في خرق القرار المذكور، وعلى وجه التحديد طلعات طيرانها الحربي والتجسسي في الأجواء اللبنانية. بمعنى اوضح تطبيق القرار 1701 دون إلزام اسرائيل بعدم خرقه. فكيف يمكن لنا أن نقبل بذلك؟ّ. وعند هذه النقطة انتهت وساطة هوكشتاين، التي يًنتظر ان تتحرّك مجدداً اذا ما أُعلنت الهدنة في غزة».

 

 

وأعلنت “مجموعة العمل الأميركية من اجل لبنان” عبر منصّة “اكس”، أنّ مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة والاستثمار آموس هوكشتاين، التقى في التاسع عشر من آذار الحالي في واشنطن، مع أعضاء في المجموعة، وعدد من أبناء الجالية اللبنانية في ولاية ميشيغن الأميركية، للبحث في دور الولايات المتحدة في العمل على إعادة الاستقرار عند الحدود بين لبنان وإسرايل.

وأضاف البيان أنّ هوكشتاين أطلع الحضور على جهود إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لتثبيت السلام في المنطقة.

وبحسب بيان “مجموعة العمل الاميركية من أجل لبنان”، تناول البحث، سبل “الحدّ من الأعمال العدائية حتى يتمكن عشرات الآلاف من المواطنين اللبنانيين والإسرائيليين الذين نزحوا بسبب الصراع من العودة بأمان إلى منازلهم، وحل مسألة الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل، وإشراك المجتمع الدولي في تحقيق التنمية الاقتصادية في الجنوب، وزيادة الدعم للجيش اللبناني”.

وأعربت المجموعة عن “امتنانها وتقديرها لإدارة بايدن في التوسط باتفاقية الحدود البحرية التاريخية بين إسرائيل ولبنان، وريادتها المستمرة في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة”.