وبعد الانجيل المقدس، ألقى الاب بعقليني عظة قال فيها: “نهتف لك يا ملكنا ومخلصنا. علمتنا وأعطيتنا معنىً آخر للسلطة وطريقًا آخرَ للمجد. زدنا تواضعًا ووداعةً، صالحنا مع ذواتنا ومع الآخرين، وليكن قلبنا مثل قلبِ أطفال يفرحون ويصيحون لأيام الفرح والرجاء، إنّهم فسحة تسبيح وتمجيد وفرح، إنّهم أصحاب القلوب النقية التي تعبّر عن البراءة والعفوية “بأفواه الاطفال والرضع أسست لك تسبيحًا”.
وأضاف: “نعم، يسوع هو ملك السلام، دخل أورشليم كي يدخل إلى قلب الإنسان ببساطة، دخل إليها فتبعته الجموع ونشر السلام في ما بينها. لكن حتى الآن لم تنعم أورشليم بالسلام الحقيقي والثابت لنسر مع يسوع في موكب الشعانين طالبين منه أن يدخل قلوبنا ويشفي تشوّهاتنا وجروحاتنا. لنتحاور ونتقارب ونتصافح باسم محبّة الله اللامتناهية من أجل مسيرتنا المقدسة مع المسيح لتصل بنا إلى القيامة، لنجدّد قلوبنا ونتوحد ونتضامن كي نستحق الدخول مع يسوع المخلّص إلى مجد أورشليم السماوية بعدما قررنا حمل الصليب معه واقتنعنا أن نكفر بالشيطان ونموت عن خطايانا، لنستحق أن ننتصر ونقوم معه إلى حياة جديدة أبديّة (لا تفنى ولا تزول).”
وذكّر بأورشليم “مدينة السلام والتي لم تنعم قط بالسلام الحقيقي والعادل”، طالبا الصلاة من أجل “أطفال فلسطين ولبنان”.
وختم بعقليني: ” لنحمل أغصان الزيتون رمز السلام والنخيل، رمز الانتصار على الذات والحكام فاقدي المسؤولية والحس الانساني، وعدم الإنجرار ورائهم، بل السير وراء المخلص الذي يهب العطايا والنعم والخلاص”.