نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية تقريراً قالت فيه إن “حزب الله في لبنان لم يُهزم حقاً حتى الآن في ظل الحرب القائمة بينه وبين الجيش الإسرائيلي”، مشيرة إلى أنّ الحزب هو الذي سيحدد متى سيتوقف إطلاق النار وليس تل أبيب.
وتطرّق التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” إلى عملية إطلاق “حزب الله” صواريخ باتجاه قاعدة ميرون الجوية، وذلك رداً على غارات إسرائيلية استهدفت عمق لبنان وتحديداً منطقة البقاع.
وفي السياق، قال غيرشون هاكوهين، القائد السابق لهيئة الأركان المشتركة في إسرائيل: “أولاً، إنها حرب طويلة حقاً، وهي أيضًا إلى حد ما أكثر تعقيدًا من الناحية الإستراتيجية من حربنا في فلسطين بين العامين 1947
و 1949. لقد كان هناك العديد من الضحايا، لكن الاتجاه كان واضحاً للغاية، كما أن الأعداء كانوا معروفين وواضحين، وسؤال ماذا في اليوم التالي كان بسيطاً للغاية، وأي مكان يقع داخل حدود دولة إسرائيل سيكون لنا ونحن سنحكم هناك”.
وأكمل: “ساحة جنوب لبنان معقدة مثل ساحة غزة. عند الحدود مع لبنان، وعلى الرغم من أن ما يجري هو حرب إستنزاف، وحقيقة أن عشرات الآلاف ليسوا في منازلهم وربما لن يحتفلوا بعيد الفصح في مكان سكنهم، تمثل أمراً محرجاً للغاية”.
وتابع: “الأخطر من ذلك هو أن شروط عودة سكان المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للبنان إلى منازلهم يتطلب نوعاً من الظروف الأمنية التي من غير المؤكد ضمانها حتى لو ذهبنا إلى الحرب، ولهذا السبب تمكن حزب الله من التحرك هنا، في ظروف مغلقة للغاية وفي قتال محدود”.
ولفت هاكوهين إلى أن إسرائيل تحاول حالياً جعل الأميركيين يتوصلون إلى تسوية بشأن الوضع مع لبنان، مشيراً إلى أن “حزب الله هو من يقرر حالياً ما إذا كان سيتوقف عن إطلاق النار أم لا”.
وقال: “سيكون من الصعب إعادة السكان طالما أن حزب الله لم يُهزم حقاً. لقد بنى حزب الله نفسه بعد حرب لبنان الثانية بهذا العمق وبقدرات أسلحة جديدة أيضاً”.
المصدر:
ترجمة “لبنان 24”