وخلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة زينب في الضاحية الجنوبية لبيروت، قال: “اليوم وبالرغم من كل العدوانية والوحشية التي يمارسها في غزة ولبنان فإن هذا العدو في مأزق كبير جدا على كل المستويات، فهو لم يستطع حتى الآن أن يحسم المعركة، ولا أن يحقق إنجازا واضحا فيها نتيجة ثبات وصلابة المقاومة، وهو يتخبط على المستوى السياسي والعسكري نتيجة التعقيدات السياسية التي يواجهها في الداخل والخارج، كما أنه لا يستطيع الخروج من الحرب من دون تحقيق أهدافه المعلنة، لأن ذلك سيشكل له هزيمة كبيرة، إضافة الى أنه لا يملك وضوحا عن المستقبل، ولن يتمكن من ترميم الخسائر التي مني بها في هذه المعركة منذ 7 تشرين الأول وحتى الآن”.
وتابع: “أما في لبنان فمهما حاول العدو التمادي في عدوانه وارتكاب المجازر لن يستطيع أن يصل إلى ما يريد، ولن يدفع المقاومة للتراجع عن مساندة غزة، وإذا كان العدو الصهيوني يعتقد أنه بقتل خيرة مجاهدينا يمكنه أن ينال من عزم وقوة وموقف المقاومة فهو واهم. في حزب الله نقوى ونكبر بالشهداء، وشعارنا كان على الدوام ولا يزال (القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة). نقوى ونكبر بالشهداء لأنه في عقيدتنا ليس في دم الشهيد خسارة، الدم ربيح دائما، لأن كل شهيد من شهدائنا يمكنه أن يصنع روح الإيثار والتضحية عند العشرات بل المئات بل الآلاف من الناس، ويؤجج فيهم روح المقاومة”، لافتا الى أن “شهادة المجاهدين تمنح القضية زخما جديدا، ودفعا سريعا، وتطورا كبيرا، وتدفع المسيرة نحو الانتصار وتحقيق الإنجازات”.
وختم: “يجب أن يفهم العدو أن التمادي في العدوان على لبنان وارتكاب المجازر بحق المدنيين والمسعفين لن يخرجه من تحت ضربات المقاومة، ولن يعيد المستوطنين إلى المستوطنات في الشمال، ولن يعوض عجزه وفشله في تحقيق أهدافه، فـ”إسرائيل” ستبقى أوهن من بيت العنكبوت مهما علت واستكبرت وتمادت في وحشيتها وإجرامها”.