بعد الرتبة، ألقى ضاهر عظة قال: “المسيح على الصليب مات وتوجع واليوم باحياء البترون وبشراكة مع كل المسحيين خاصة الذين يتبعون التقويم الغربي سنتأمل كيف يسوع المسيح ثلاث مرات حكم عليه وثلاث مرات وبعد ذلك كل مرحلة بمرحلتها لنأكد انه شبه له كما القرآن قال وانما عرف الالم لثبات الاخيرة وتألم مثل اي انسان عندما يعرف بانه مريض بمرض خبيث وعندما يعرف ان احبائه اصبحوا في بلاد بعيدة لانهم لم يستطعوا ان يستمروا في بلادهم، ووجعهم عندما يعرفوا ان تعبهم وجنى عمرهم استال عليه اللصوص وأخذوه”.
أضاف: “يسوع المسيح صعد الى الصليب ليقول لنا عدة امور فاليوم عداد كورونا واقله حرب غزة الاخيرة يقول لنا ان الموت صار تافه على عدده، فأتى جواب المسيح أن الموت لا يستطع احدا ان يهرب منه، فالموت هو للجميع ولكن مع المسيح تغير كليا معناه فنحن سنرى غدا عندما يأتون النسوة الى القبر دون مشاهدة الجثة لان اله الموت لم يترك الذي يقتل يسوع ان يطاله ، فالموت لم يقدر على الله فغلب الموت بالموت”.
وتابع: “اليوم مع يسوع المسيح حقنا ان نخاف من الموت ولكن مثل آبائنا المسيحيين صاروا يضطهدونهم وعلى رأسهم شفيع هذه الكنيسة لانه بعد موت يسوع المسيح لم نعد نخاف من الموت لان ربنا اعطانا سلطان على هذا الموت وطلب منا ان ننتبه من الموت ولكن اياكم أن تتركوا احدا يستثمر على خوفكم بالموت”.
وقال: “في هذا اليوم المقدس لم يعط فقط سلطان الهي على الموت وعمل نصر الهي عليه ولكن في نفس الوقت طلب عندما تموت مشاريعنا وعندما يموت مشروع بلدنا وعندما يموت لبنان الذي نراه بعد مئة سنة شاخ وبعد رؤية امور كثيرة ماتت وبدل ما نبقى بكائين يجب ان نفتش على الحل. فنحن نعيش اليوم مسيرة درب الصليب فنتأمل بموت وآلام الرب يسوع المسيح فربنا يحذرنا من وباء وآفة وتجربة ويطلب منا ان نفتش على يسوع غير مكان وليس بالجثة ، فالميسح على صليبه لم يقهر الموت فقط وانما اعطانا على صليبه الحياة . فالشهادة الحقيقية من يموت يعطي حياة للاخرين وهذه تغير كل المفاهيم وكل آدائنا بحياتنا . فيسوع الذي يجمعنا اليوم في هذه الكنيسة نحن جئنا لنقول له مثل ما انت على الصليب كنت عريانا ساعدنا لنعترف بالحقيقة ، فانت اليوم بعراك على الصليب تدعو كل رجل دين وكل انسان مسؤول وكل شاب وصبية حتى لا نعيش فلسفة العيب ولنعيش حقيقتنا خاصة ما نعيشه هذه الفترات يؤلمنا لانه من ثلاثين سنة لم يكن لدينا الجرأة لنقرأ الامور باسمائها ونضع مشاكلنا بالعلو مثل ما رفعت الافعى التي كانت تلسع الشعب موسى”.
وختم: “بشفاعة هذا النهار المبارك نطلب من ربنا ان يساعدنا لاننا كنا مرغمين مؤخرا بقراءة واقعنا فنحن المسحيين ابناء الرجاء ولسنا ابناء الوهم لنعود الى واقعنا لنتأمل بصليبك لنعيش الحقيقة ونعرف ان هنالك حياة جديدة . لاننا نعيش انتصارنا على الموت لنواكب عالم صادق”.
بعد ذلك أنزل المصلوب عن الصليب ووضع في التابوت، ثم أقيم زياح الصليب في باحة الكنيسة وتم التبرك من الصليب قبل أن يوضع مجسم يسوع في القبر.