زعمت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أنّ “حزب الله” يحصل من إيران على معدات قتالية متطورة يجري تجميعها في سوريا.
وتحدّث تقرير للصحيفة ترجمهُ “لبنان24” عن الهجوم الإسرائيلي الذي طال مدينة حلب، ليل الخميس – الجمعة، وقال: “السؤال الآن هو كيف سيكون رد فعل السورية وحزب الله إثر تلك الضربة. هناك توقعات أن تكون هناك أيام متوترة عند الحدود مع لبنان من جهة وعند الحدود مع سوريا من جهة أخرى. مع ذلك، فإن الإيرانيين والسوريين لا يريدون حرباً كبرى مع إسرائيل، لكن العدد الكبير من الضحايا في حادثة واحدة كضربة حلب التي أسفرت عن مقتل أكثر من 43 شخصاً، يزيد من خطر اندلاع حرب على نطاق أوسع، وكل هذا يحدث ضد إسرائيل”.
وقال التقرير إنّ الإيرانيين والسوريين هم شركاءٌ لـ”حزب الله” خلال حربه المستمرة ضدّ إسرائيل منذ أكثر من 5 أشهر، وأضاف: “حالياً، يبذل النظام الإيرانيّ جهوداً كبيرة لتعويض حزب الله عن الأصول التي يدمرها سلاح الجو الإسرائيلي لاسيما في جنوب ومنطقة البقاع”.
وأوضح التقرير أن الهجمات الإسرائيلية طالت مخازن الطائرات من دون طيار الموجودة في منطقة بعلبك، مشيراً إلى أنّ سلاح الجو الإسرائيلي عمِل على تدمير بطاريات الصواريخ الإعتراضية الموجودة بحوزة “حزب الله” للتأثير على الطائرات الإسرائيلية وتعريض حرية عملها للخطر.
وتقولُ “يديعوت أحرونوت” إنّ هذه الهجمات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي تهدف إلى تقليل القدرات القتالية لـ”حزب الله” إستعداداً لنشوب حرب شاملة مع إسرائيل، وأردف: “الحزب سيستخدم ترسانته الكاملة خلال أي معركة، وهي تشمل الصواريخ والطائرات من دون طيار وصواريخ كروز، والهدف منها هو ضرب العمق الإسرائيلي. أما على صعد تل أبيب، فإنها ستلجأ إلى القوات الجوية التي تحتاج إلى حرية العمل لتقليل الأضرار التي ستطال الأراضي الإسرائيلية بأسرع وقتٍ ممكن”.
ويوضح التقرير أنّ ما تحاول إيران القيام به هو إستعادة المنظومة الجوية الهجومية والدفاع لـ”حزب الله” بل وأيضاً تعزيزها باتجاه احتمال نشوب حرب شاملة، وقال: “تُرسل إيران إلى حزب الله المعدات وقطع الغيار التي توفرها له عن طريق البر، في حين أن المعدات تصل أيضاً عن طريق الجو إلى حزب الله”.
المصدر:
ترجمة “لبنان 24”