وخلال احتفال تكريمي للشهيد المسعف حسن حسين حسن في بلدة مزرعة مشرف الجنوبية، رأى جشي أن “العدو الإسرائيلي بات أمام خيارات مُرة، فإذا أوقف الحرب ولم يحقق أيّاً من أهدافه المعلنة على الأقل، فهذا يعني هزيمة مدوية لهذا الكيان، فضلاً عن الهزيمة النكراء التي مني بها في صبيحة السابع من تشرين الأول الماضي، وإذا استمر في الحرب، فهذا يعني الاستمرار بالتوحش وارتكاب المزيد من الجرائم، فضلاً عن الاستنزاف العسكري للقوات المعتدية، والمزيد من الانكشاف والافتضاح أمام الرأي العام العالمي”.
وقال: “من الخيارات المُرة التي باتت تواجه العدو، هي الشروع في صفقة تبادل الأسرى، وهذا يعني الخضوع لشروط المقاومة، وأما عدم الدخول في صفقة تبادل الأسرى، فيعني المواجهة مع أهالي الأسرى الإسرائيليين، وأما استمرار الحصار والتجويع، فإنه يزيد يوماً بعد يوم انكشاف زيف الشعارات الديموقراطية والإنسانية التي طالما رفعها الإسرائيلي ومن خلفه الأميركي والدول الأوروبية المؤيدة للعدوان، ولذلك، فإن العدو الإسرائيلي ومن خلفه الأميركي يعيشان أزمة خيارات صعبة جداً أمام الصمود الأسطوري للمقاومة في غزة وأهالي غزة الشرفاء”.
أضاف: “إن العدو الإسرائيلي اليوم بدل أن يتراجع عن عدوانه ويعترف بهزيمته، يحاول الهروب إلى الأمام، وهو لا زال يكابر ويهدد بالدخول إلى رفح، وعليه فإننا نسأله، ماذا تريد أن تحقق من الدخول إلى رفح غير المزيد من القتل والتدمير والتوحش في حق المدنيين حيث يتواجد مليون ومئتي ألف إنسان فلسطيني، وهل التهديد بقتل المدنيين بطولة، أم أنّه يريد أن يسجّل نصراً وهمياً شكلياً ليحفظ شيئاً من ماء وجهه أمام الإسرائيليين المحتلين من جهة، ويحاول أن يؤكد للمطبعين من الأنظمة العربية بأنّه لا يزال كيانه الهش قوياً، فيما أنّه أصبح واضحاً للقاصي والداني ضعف هذا الكيان، وأنّه أوهن من بيت العنكبوت كما قال سماحة الأمين العام المفدّى يوم التحرير في العام 2000”.
وأكد أنّ “دخول العدو إلى رفح لن يعود عليه إلا بالمزيد من الخيبة والخسران والإحباط، ولن يكون حال جيشه المنهك بأفضل مما جناه على نفسه من الذل والهوان على مدى ستة أشهر دون أن يعلن عن تحقيق أيّ نصر عسكري في أيٍّ من ساحات القتال في شمال ووسط وجنوب غزة العزيزة الأبية العصيّة على العدوان مها طال الزمن”.
وختم موجها “كل تحايا الإعزاز والإكبار إلى الأبطال في غزة وفلسطين واليمن والعراق وسوريا”، مؤكداً “اننا سنبقى إلى جانب أهلنا في فلسطين نقدّم الشهداء قرابين على طريق القدس، وأنّ رايات المقاومة ستبقى عالية خفّاقة حتى تنصب في القدس الشريف عمّا قريب”.