بعد الانجيل المقدس، ألقى المطران عون عظة تحدث فيها عن معنى القيامة، مشيرا الى ان “الكنيسة تعبر عن فرحها لقيامة الرب سيدنا يسوع المسيح من بين الاموات “، مضيفا “حدث القيامة سبب فرحا لانه انتصار للحياة على الموت والحب على العداوة والسلام، والرسل رأوا في المسيح المخلص وخاب ظنهم عندما شاهدوا ان الحب والخير انتصر انتصارا صارخا على الشر”.
وقال: “يسوع يعطينا دائما السلام ويدعونا الى عدم الخوف، لانه انتصر على اكبر عدو للانسان الذي هو الموت، واليوم نعلن القيامة بفرح، ولكي يكون هذا الفرح كاملا، على المؤمنين ان يختبروا حقيقة القيامة بالابتعاد عن الخطيئة وعيش المحبة والحب في حياتهم”.
أضاف: “نعيش اليوم ظرفا فيه الكثير من الصعوبات والمغريات والتحديات، ولكن الرب معنا وقادر ان يعطينا القوة، لكي نحب ونغفر ونحمل الصليب لمواجهة الصعوبات، لنختبر أننا مع المسيح نستطيع أن نغلب العالم الذي يوهمنا بسعادة زائفة، لذلك نطلب من الرب ان يعطينا ثمار قيامته في حياتنا وان يعطينا لكي نختبر قوة الحب التي تنبع منه، ويعطينا كمسيحيين اذا كنا حقيقة نريد ان نكون شهودا للمسيح ان نعرف ان الشهادة للمسيح القائم تتجسد في كل مرة نرى فيها المسيحي يحب ويغفر وساعي سلام في مجتمعه بدل ان يواجه الاساءة بالاساءة”.
وختم آملا ان “يحمل هذا العيد السلام والطمأنينة لنا جميعا، وان يكون مباركا على وطننا لبنان المتألم والذي ما زال على طريق الجلجلة ينتظر من سيدحرج الحجر عن قبره، ولكن كلنا ايمان كما تدحرج الحجر عن باب القبر ان كل الاحجار ستتدحرج عن هذا الوطن بإيمان والتزام كل واحد منا بنهوض وطننا من ازماته ، ونعمل العجائب عندما نعمل من مجتمعنا مجامع حب وسلام وغفران”.
وبعد القداس، تقبل عون وزيادة التهاني من المشاركين بالذبيحة الالهية.