ينتظر مزارعو البطاطا في لبنان إنتهاء عطلة الأعياد وشهر رمضان من أجل البدء بتحركات واسعة النطاق، ولهذه الغاية يتم التواصل بين الجمعيات المعنية والتعاونيات في البقاع وعكار من أجل تنسيق حركة إعتراضية واسعة تصل الى إعتصامات وإقفال طرقات بهدف الضغط لتعديل عدد من النقاط في الروزنامة الزراعية لإستيراد البطاطا وخاصة لناحية الكميات حتى لا تكسد المحاصيل اللبنانية كما يحصل كل عام، ويكون المزارع اللبناني تعب كل السنة دون أي جدوى ووقع تحت ديون كبيرة .
مصدر زراعي مطلع لفت إلى أن عمليات الإستيراد الكبيرة للبطاطا وبالكميات التي يتم ادخالها الى البلد يستفيد منها كبار التجار الذين يخزّنوها في البرادات ويبيعونها في الموسم المقبل ك “بذار” للمزارعين لكون كميات “البذار” المستورد تكون محدودة. كما أن المنتفع الأكبر من إستيراد البطاطا هم معامل “شيبس” الذين يستفيدون من كميات الإستيراد ومن المحصول المحلي الكاسد لشرائه بأسعار متدنية، فيما المواطن لا يستفيد من الأسعار المتدنية بل تصل اليه البطاطا من المتاجر بأسعار مرتفعة.