ما هي مفاعيل ضربة دمشق على الحزب في لبنان ؟

6 أبريل 2024
ما هي مفاعيل ضربة دمشق على الحزب في لبنان ؟


كتب ميشال نصر في” الديار”: باستثناء بعض المواقف المتصلة بالاستهداف الإسرائيلي للقنصلية الإيرانية في دمشق والدورية الاممية في جنوب لبنان، سيطر الجمود شبه التام على الحركة السياسية الداخلية، والمرشح للاستمرار الى ما بعد عطلة عيد الفطر، في حين تستمر المواجهات جنوبا وان بوتيرة اخف، على وقع التحاليل المستمرة حول نوع وهدف الرد الايراني، وضرب المواعيد لها، والجهات التي ستشارك فيها.

وفي هذا الاطار يكشف مصدر دبلوماسي في بيروت، ان اجتماع المزة جاء بعد اجتماع سبقه بايام ،عقد في طهران ضم القيادات نفسها المشاركة في اجتماع سوريا، بمشاركة قائد فيلق القدس اللواء قاآني، حيث تم الاتفاق على عقد اجتماع ثان في سوريا، وهو ما سمح لاسرائيل برصده والتحضير لضربه.
المصدر المطلع كشف ان الساحة اللبنانية لن تكون معنية بالرد الايراني، خلافا لكثير من التوقعات، وبالتالي فان جبهة بيروت، التي تحركها وتديرها حارة حريك، ستبقى متفرغة لنصرة غزة وتامين الاستنزاف المطلوب للقدرات العسكرية الاسرائيلية، رغم ان اهمية تلك النقطة قد تراجعت، مع تراجع العمليات العسكرية في القطاع، الا انها تبقى مهمة في حال نفذ رئيس الوزراء الاسرائيلي تهديداته باقتحام رفح.
ويتابع المصدر ان مجموعة من العوامل، الداخلية والخارجية، التي هي ابعد من الرغبة الايرانية نفسها، تحتم وتفرض على حزب الله بالبقاء خارج معادلة الرد، ابرزها:
– خارجيا، حيث ياخذ الحزب بعين الاعتبار،المفاوضات الاميركية-الايرانية، بشقيها المباشر وغير المباشر، التي لم تتوقف طوال الفترة الماضية، في اكثر من عاصمة عربية، من جهة، واقرار جبهة الممانعة بالتغيير اللاحق في توازنات المنطقة، منذ ما بعد عملية “طوفان الاقصى”، مع الدخول الاميركي العسكري المباشر الى الميدان، بعد الانكفاء الذي بدا مع ادارة الرئيس اوباما، من جهة ثانية، مع مراعاة رغبة طهران بابقاء الصراع محصورا بالجبهة الجنوبية، ضمن قواعد اللعبة السابقة، رغم كل المحاولات الاسرائيلية لكسرها.
يضاف الى هذين العاملين، الموقف الاميركي خاصة، والغربي عموما، حيث كان واضحا جدا من خلال رسائل التحذير والتهديد التي وصلت الى بيروت، في ظل الحرب الخفية القائمة ضد حارة حريك منذ قيام ثورة 17 تشرين الاول.