شهدت جبهة الجنوب، أمس، تصعيداً في المواجهات بين حزب الله والعدو الاسرائيلي.
ونفذ الحزب سلسلة هجمات بالصواريخ والمدافع على مواقع واهداف عسكرية اسرائيلية، محققا اصابات فيها، منها تدمير إحدى الآليات العسكرية.
واغار طيران العدو على مناطق عديدة ودمر احد المنازل في ارنون من دون وقوع خسائر بشرية، كما قصف بالقنابل الفوسفورية مناطق وبلدات حدودية.
وكان اللافت ليلاً إعلان حزب الله اسقاط طائرة مسيرة مسلحة إسرائيلية من نوع “هرمز 450” فوق الأراضي اللبنانية، وقال الجيش الإسرائيلي، إن صاروخ أرض – جو أسقط طائرة مسيرة تابعة له في الأجواء اللبنانية.
وفجراً، شن الطيران الإسرائيلي 4 غارات على منطقتين في بعلبك شرق البلاد.
وقال مصدران أمنيان لبنانيان، إن إسرائيل نفذت غارات على منطقة البقاع اللبنانية في ساعة متأخرة من يوم أمس.
وطالت الغارات الإسرائيلية، منطقة السفري ومرتفعات بلدة جنتا جرود النبي الشيت.
وكتبت “الأنباء الكويتية”: ثمة مساع لوضع قواعد اشتباك جديدة تبعد شبح «الحرب الواسعة».وبحسب مصادر مطلعة فإن إيران المأزومة من استمرار تلقي الضربات الإسرائيلية دون رد، يقابلها استنفار عام في إسرائيل لمواجهة أي رد يجعلها تحت وطأة «مطرقة» الضغوط الدولية.
كما أشارت المصادر إلى مطالبة مجلس الأمن بوقف المجازر وتجويع المدنيين في غزة. ورأت انه بين “سندان” الرد الإيراني بتوسعة الحرب المرفوضة أميركيا، والتحفز الإسرائيلي، “لابد من التهدئة وتجنيب الداخل اللبناني مزيدا من دفع الأثمان المرتفعة”.
وتقول مصادر نيابية إن جهات إقليمية ودولية تنشط لإعادة وضع قواعد اشتباك جديدة، تجنب المنطقة حربا لا أحد يعرف مدها.
وتضيف انه “لا بد من إعادة ترتيب قواعد الاشتباك على أسس جديدة لتجنيب المنطقة أي احتمال لحرب واسعة”.
وتشير إلى “ارتياح إسرائيلي بالتفلت تدريجياً من قواعد الاشتباك التي وضعت بعد 7 تشرين الأول، من خلال توسيع دائرة الغارات من منطقة العمليات بعمق بضعة كيلومترات على جانبي الحدود، لتشمل كل الجنوب اللبناني وصولا إلى العاصمة بيروت، وأخيرا أقصى شمال لبنان، إضافة إلى الغارات شبه اليومية على سوريا”.
بدورها، كتبت “الشرق الاوسط”: أعلن “حزب الله” و”حركة أمل” مقتل ستة من عناصرهما الجمعة في ضربات إسرائيلية في جنوب لبنان.
وأعلن الحزب شن 9 هجمات ضد مواقع للجيش الإسرائيلي عند الحدود مع لبنان، كما تحدث عن استشهاد عنصر ثالث من عناصره، بعد أن كان أفاد الجمعة عن استشهاد اثنين.
من جهتها، أعلنت حركة “أمل” إستشهاد 3 من عناصرها الجمعة.