نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” تقريراً جديداً قالت فيه إن أعداد المهاجرين من لبنان إلى قبرص آخذة في الإزدياد وذلك وسط تدهور الوضع الأمني عند الحدود بين لبنان وإسرائيل.
وقال التقرير الذي ترجمه “لبنان24” إنه مع اقتراب الصيف، فإن قضية تهريب اللاجئين من لبنان عن طريق البحر تتصدر عناوين الأخبار مرة أخرى، في حين أن القضية تهدد في الأسابيع الأخيرة بالإضرار بالعلاقات بين لبنان وقبرص، وهي الجزيرة التي وصلت إليها أعداد كبيرة من اللاجئين.
واعتبر التقرير أن ما يجري “ليس ظاهرة جديدة”، مشيراً إلى أن هناك تقارير صدرت الأسبوع الماضي، تحدثت عن أعداد غير عادية تزيد عن 600 مهاجر، وصلوا خلال 4 أربعة أيام إلى قبرص التي تُعتبر “بوابة دخول إلى الإتحاد الأوروبي”.
الصحيفة تحدثت عن كلامٍ في قبرص يشير إلى أن أحد أسباب القفزة المسجلة في الهجرة غير الشرعية هذا العام هو أن القتال بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي قد أضرّ باهتمام السلطات اللبنانية بجهود مكافحة الهجرة غير الشرعية، على حد تعبير “يديعوت أحرونوت”.
كذلك، ذكر التقرير أنّ لبنان يعاني من أزمة إقتصادية حادة للغاية، كما أن العدد الهائل من النازحين الذين يعيشون على أراضيه يزيد من حدة هذه الأزمة، يضاف إليهم مئات السوريين الذين يدخلون إلى لبنان أسبوعياً، ويضيف: “في الواقع، فإن الكثير من هؤلاء النازحين لا يريدون البقاء في لبنان ويشرعون فوراً بعملية البحث عن مهرّبين إلى أوروبا، خصوصاً إلى اليونان وإيطاليا وألمانيا وإسبانيا”.
ويُكمل: “هؤلاء لا يستطيعون الحصول على تأشيرات بشكل قانوني، وهم على استعداد للقيام بالرحلة بحثاً عن حياة أفضل في أوروبا حتى في القوارب المتهالكة والخطيرة”.
وتمتد سواحل لبنان على نحو 220 كيلومتراً، ومن الصعب جداً السيطرة عليها جميعا بشكل كامل، كما أن قوارب التهريب لا تغادر الموانئ الرسمية في لبنان، لذا يصعب على السلطات اكتشافها قبل مغادرتها الشاطئ، بحسب “يديعوت”.
المصدر:
ترجمة “لبنان 24”