ردود الفعل المستنكرة لجريمة قتل سليمان مستمرة.. ودعوات لكشف الحقيقة كاملة

10 أبريل 2024
ردود الفعل المستنكرة لجريمة قتل سليمان مستمرة.. ودعوات لكشف الحقيقة كاملة

تتوالى ردود الفعل المستنكرة لحادثة خطف ومقتل منسق “القوات اللبنانية” في جبيل باسكال سليمان، حيث طالب سياسيون بكشف الحقيقة كاملة وبسط الدولة سيطرتها على كافة الأراضي اللبنانية.

وفي السياق، اعتبر النائب نبيل بدر في بيان، أنّ “جريمة إختطاف سليمان وقتله، اثبتت حاجتنا الماسة الى ضرورة تحصين مفهوم الدولة وبسط هيمنتها وسيادتها على كافة أراضيها، كما وضبط حدودها عبر أجهزتها الأمنية، ووضع كل سلاح ميليشيوي بيد وعهدة الدولة، كي لا يؤخذ على هذا السلاح بأنه يضرب السلم الأهلي والعيش المشترك فيها عند كل حدث أمني يحصل في البلاد”.

 
وختم: “تعازينا الحارة لعائلة المغدور ولرفاقه في القوات اللبنانية وقيادتها، كما لجميع أبناء جبيل في مصابهم الجلل”.

من جهته، استنكر وزير الصناعة جورج بوشكيان “الجريمة، مؤكداً أن “الدولة بأجهزتها الأمنية والقضائية تقوم بكامل دورها لكشف ملابسات الجريمة”.

وإذ عزى عائلة الفقيد، أعلن أن “الدولة تبقى الملاذ الآمن لأبنائها، والراعية لسلامتهم، رغم المسؤوليات الجسام عليها والأخطار الداخلية والخارجية المتربصة بها”، وقال: “من هنا، أتت دعوة جميع المعنيين إلى التمسك بها والبقاء في كنفها وتحت لوائها، كبرهان على الثقة بها، وبايمان اللبنانيين بالبقاء موحدين”.

رحمة

النائب السابق اميل رحمة كتب عبر منصة “اكس”: “إنني اذ أدين الجريمة الدنيئة والبشعة التي سلخت بسكال سليمان عن زوجته القديرة والفاضلة واولاده الملائكة وعن رفاقه في حزب “القوات اللبنانية” اطالب القضاء والأجهزة الامنية وضع النقاط على حروف هذا الاجرام المتمادي . تعازيّ الخالصة للعائلة وللحزب وللبنانيين”.

طعمة

كذلك، دعا رئيس اللجنة الاقتصادية في غرفة التجارة والصناعة في زحلة والبقاع طوني طعمة في بيان، إلى “القيام بتحقيق جدي وعلني في قضية اغتيال سليمان”، وقال: “إن الاستنكار وحده لا يكفي، فالمطلوب في هذه الظروف الدقيقة أن يطلعونا على كل التفاصيل لا على أَخبار غير مقنعة وغير منطقية”.

أضاف: “لا نريد أن ننجر إلى الفتنة، فنحن نؤمن بدولة القانون والمؤسسات وبعمل الأجهزة الأمنية والعسكرية والقضائية التي بذلت جهودا كبيرة، ونرفض سياسة الترهيب والخطف والاغتيالات، ونتمنى من الدولة وأجهزتها أن تحمينا لكي لا نصل إلى مرحلة الأمن الذاتي مكرهين”.

وتابع: “إن ظروف حصول الجريمة تبين أنها سياسية بامتياز حتى يثبت لنا العكس، فنحن ننتظر التحقيق، فيجب إحالة هذه الجريمة على المجلس العدلي”.

وطالب “كل القوى السيادية من كل الطوائف بأن تتوحد في مواجهة مشروع الهيمنة على لبنان، وحماية المؤسسات، وفي مقدمها رئاسة الجمهورية”، مشيرا إلى أنه “من المفيد وضع خطة طوارىء أمنية في كل المناطق لوضع حد للإجرام المتنقل بعناوين مختلفة”.

وعزى طعمة زوجة وأولاد وعائلة سليمان كما توجه بالتعامي إلى حزب “القوات اللبنانية”، وختم: “حمى الله لبنان وشعبه من الفتن”.

المشنوق

إلى ذلك، اعتبر الوزير السابق نهاد المشنوق في بيان، ان “لا مناصَ من كشف الجريمة الشنعاء التي وقعت في حق سليمان، ومعرفة تفاصيلها وخيوطها كاملةً، وتقديم مرتكبيها للعدالة، ليلقوا جزاءهم، كائناً من كانوا”.

وقال المشنوق إن “مقتل سليمان كاد يُطيح بما تبقّى من سلم أهلي في وطننا، وشغلَ الرأي العام وأقامَ البلد الذي، وحدها العدالة المفقودة منذ عقود هي من تُقعده”، وأردف: “زمن الجرائم التي بلا عقاب، وزمن الأفعال المجهولة الفاعلين، لا يستقيم وبناء الدولة. طفح الكيل وبلغ السيل الزُّبى”.

أضاف: “إما تكون دولة أو لا نكون. وكفى نوماً على جريمة واستيقاظاً على طلاسم. وحده الأمن، ووحدها العدالة طريقنا إلى عيش مشترك نبني تحت ظلاله دولةً، ونُحلّ سلماً، ونمنع حروباً. وحده الموت مستقبلنا في ظلال الجرائم. لذا يبقى الأمل معقوداً فقط على المؤسسات الأمنية لكشف ملابسات جريمة مقتل باسكال سليمان وسابقاتها من الجرائم التي لا تُعدّ ولا تُحصى. الحوار الحوار، والتلاقي التلاقي، فدونهما لا أمن ولا أمان ولا لبنان”.

وختم: “خالص العزاء بالفقيد باسكال سليمان ولذويه وللقوات اللبنانية ، و الشكر للجيش اللبناني الذي خلّص البلد أمس من أتون فتنة كادت تطيح بما تبقّى”.

سكاف

واستنكر النائب الدكتور غسان سكاف جريمة قتل منسق حزب “القوات اللبنانية” في جبيل باسكال سليمان، وقال: “‏إن هول الجريمة وفظاعتها وما رافقها من ظروف لامست السلم الأهلي وهزت الاستقرار السياسي تعيدنا إلى مخاطر الفراغ في مؤسسات ‫الدولة، بدءا برئاسة الجمهورية وخطر تفلت ‫النزوح السوري وعبثيته، مما سيؤدي بالبلد إلى الانتقال من حال انعدام التوازن إلى حال الفلتان الأمني”.

أضاف: “علينا تدارك الوضع، بالعمل على ترسيخ الوحدة الوطنية والقيام بما يمليه علينا واجب الحفاظ على ‫لبنان”.

وختم: “رحم الله ‫باسكال سليمان وألهم عائلتيه الصغرى والكبرى الصبر والإيمان”.

جرادة

من ناحيته، اعتبر النائب الياس جرادة في بيان، أن “جريمة خطف سليمان وتصفيته، لخبر مؤسف وحزين أصاب الوطن وأهله وأعاد إلى الذاكرة مشاهد أليمة ومرفوضة”، معزيا ذويه وأصدقائه ورفاقه وكلّ محبّيه وجبيل.

وقال: “في هذه اللحظة، وأمام جريمة مروعة كهذه، وحدها الحقيقة تحمينا وتحمي لبنان”.

وتمنى على “كل المؤسسات الأمنية العمل لكشف تفاصيل الجريمة المروعة، التي تأتي في لحظة مصيرية كأن السلم الأهلي على المحك”، داعيا “كل الأفرقاء إلى التحلي بالدرجات القصوى من ضبط النفس كي لا تستغل هذه الحادثة  الفظيعة في تهديد وحدة الشعب وسلمه وأمنه”.

وقال: “أمام مأساة كهذه، نحن نحتاج إلى أفعال، وليس إلى ردات أفعال، فالأمن المتفلت يحتم علينا التشدد في تطبيق القانون، والالتزام التام بكل المعاهدات الدولية المبرمة، وحث المنظمات الدولية على تنفيذ التزاماتها المتعلقة بإشكالية النزوح، من أجل التمكن من تنظيم الوجود السوريـ تمهيدا لعودة السوريين إلى بلادهم سالمين أو إلى أي مكان آخر آمن لهم”.

أضاف: “إن دعواتنا المتكررة إلى تطبيق القانون، هي من أجل حماية السوريين، قبل اللبنانيين، ومن أجل الحفاظ على حقوق الجميع، بما يحمي وطننا لبنان ويقيه من أي استغلال لهذا النزوح في مشاريع فتنوية مقيتة قد تعرض لبنان لتهديد وجودي مفتعل كنا قد حذرنا منه، ودعونا للتصدي له، عبر حملة وطنية جامعة لكل اللبنانيين، تنطلق من مجلس النواب من أجل تفعيل العمل على حلول تحمي لبنان وتحمي السوريين أنفسهم من أي انزلاقة في دوامة ردات الفعل غير المحسوبة”.

وختم: “مرة أخرى، إنه وقت الأفعال، لا ردود الأفعال، فلتكن الجريمة في حق باسكال سليمان، جرس إنذار لنا جميعا، كي نعمل بمسؤولية ويقظة، فنعزز التدابير الوقائية لحماية مجتمعنا وإنساننا”.

مكاري

إلى ذلك، كتب وزير الإعلام زياد المكاري، عبر حسابه على منصة “اكس” قائلاً: “أتقدم بأحر التعازي والمواساة لعائلة ⁧‫باسكال سليمان‬⁩ وخاصة عقيلته الزميلة والصديقة ميشلين. ‏أتقدم بالعزاء لعائلته السياسية أيضا. ‏الحقيقة وحدها، ولا شيء سواها، كفيلة بتحقيق العدالة. ‏وعليه، نتمنى من جميع القوى السياسية والإعلامية الالتفاف حول الدولة، أجهزة أمنية وقضاء، ولقد كانت ⁧‫ميشلين سليمان‬⁩ قدوة في هذا الاتجاه حين تسلحت بالحق والايمان والوعي. ‏لقد جهدنا كثيرا في هذا الوطن كي لا يتحول العنف إلى لغة نتخاطب فيها بين بعض. ‏الدولة وحدها القادرة على حمايتنا، فلنلتزم بها ليس قولا فقط لا بل فعلا أيضا”.

البستاني

كذلك، دان رئيس لجنة الاقتصاد والتجارة والصناعة النائب الدكتور فريد البستاني “جريمة قتل سليمان التي هزت عمق اللبنانيين”، متقدماً من “ذويه ورفاقه بأحر التعازي في هذا المصاب الأليم”. 

ورأى في تصريح ان “كشف ملابسات الجريمة كاملة ومحاسبة المرتكبين أمر ملحّ، لتدارك الموقف ودرءاً لتأجيج المشاعر، غير تلك التي يحتاجها الوطن اليوم من صلاة، والتعاطي بروية وضبط النفس والحكمة والتماسك الداخلي والوحدة، وتعزيز القيم الانسانية والوطنية”.