رغم كل الحديث عن ايجابيات ومساعٍ اميركية حثيثة ومبادرات لتحريك الجمود التفاوضي بشأن ملف غزة، تؤكد المعلومات الواردة عن مسار المفاوضات في القاهرة أن التفاوض يراوح مكانه ، بينما واصل رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الحديث عن أولويّة معركة رفح،
وعلى الحدود اللبنانية الجنوبية تحديدا، تعرضت بلدة يارون قبل ظهر امس لقصف مدفعي اسرائيلي متقطع ومصدره مرابض الجيش الاسرائيلي المنصوبة داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة.
كما استهدف قصف مدفعي اسرائيلي اطراف بلدة دبل. وطال قصف مدفعي ايضا عين الزرقا أفي طراف طيرحرفا. وسجل قصف اسرائيلي على سهل مرجعيون.
واعلن حزب الله انه «استهداف ثكنة زبدين في مزارع شبعا بالأسلحة الصاروخية وحقق فيها إصابات مباشرة». واعلن «اننا أسقطنا جنودًا للعدو بين قتيل وجريح ودمرنا ميركافا بعد تنفيذ هجوم ناري على ثكنة دوفيف».
واستهدف «تحركا لجنود إسرائيليين في محيط موقع جل العلام بقذائف المدفعية».
وتشير اوساط ميدانية لـ «الديار» الى ان استهداف جيش العدو للقرى الجنوبية الحدودية على غرار ميس الجبل وعيتا الشعب وحولا وكفركلا وتعمده في الاسبوعين الماضيين التدمير الممنهج لأحياء بكاملها، يهدف الى ترسيخ معادلة ان قرى الجنوب اللبنانية مقابل مستوطنات الشمال وان عودة النازحين الجنوبيين الى قراهم مرتبطة بعودة مستوطني الشمال.
وتلفت الى ان العدو يحاول ايضاً تفريغ القرى مما تبقى من سكانها لحصار المقاومة وعملها ولإعتبار اي تحرك في هذه القرى ذي طابع عسكري.
وأبدى المتحدّث باسم “اليونيفل” أندريا تيننتي خشيته من “امتداد الاشتباكات بين لبنان و”إسرائيل” إلى حرب ونحتاج التزاماً من كل الأطراف بالقرار 1701 ولا حل عسكرياً بين لبنان و”إسرائيل” واتساع الصراع قد يكون مدمّرا”. وقال تيننتي: “نحن بحاجة لتفادي كل العناصر التي تؤدي إلى تفجّر الصراع بين “إسرائيل” ولبنان وعلينا أن نفهم بأن القلق من اتساع رقعة الصراع يبقى قائماً ونحن على اتصال مع الجيش الإسرائيلي والسلطات اللبنانية”.
ونقلت أمس صحيفة «إسرائيل هيوم» عن مصادر قولها إنّ الجيش الإسرائيلي وضع تقييمات لزيادة وتيرة الحرب على الحدود الشمالية. وأضافت: «تقييم الجيش الإسرائيلي للحرب مع لبنان تضمّن اجتياحاً برياً وحرباً متعددة الجبهات».
وذكرت القناة 12 العبرية أنّ «رئيس بلدية حيفا يدعو الى تجهيز هواتف أرضية وتخزين دواء وطعام خشية اندلاع حرب شمال إسرائيل».