أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أن المعركة اليوم هي معركة وجود وإنسان، تضع دماء أبنائنا واخوتنا في هذا السبيل الأشرف على الله، واليوم تتأكد مقولة هذا الثنائي المقاوم خاصة أننا نعيش وسط أخطر حرب تطال صميم هيكل المنطقة، ومن يقول أن حرب غزة لا تعني لبنان فهو شخص جاهل، يجب أن يفهم القريب والبعيد اننا في معاركنا ومواقفنا الوطنية نعيش حقيقة الإنتماء للإمام الحسين والسيدة زينب، ولا يمكن فصل وجودنا عن مصدر الوجود الأعلى وعيشنا المشترك وصيغتنا الاجتماعية لا يمكن أن يفصلنا عن مواثيق الرب الاخلاقية والإنسانية فينا والتي تقوم على التكافل والتضامن والتعاون والوحدة التي تزيد من ضمان هذا الإنسان والاوطان إن تمسكنا بمنهجنا وانتمائنا.
وأضاف خلال كلمة له في احتفال تأبيني أقامته حركة أمل لمناسبة ذكرى مرور ثلاثة أيام على استشهاد المسعف الرسالي حسين محمد عساف د: “إن من قاد انتفاضة ٦ شباط كانت عينه على لبنان، واليوم الرئيس نبيه بري يخوض أهم معركة وطنية في المجلس النيابي فضلا عن معركة الجبهة الجنوبية وعينه على العيش المشترك والميثاقية الدستورية، ولن يسمح باغتيال لبنان من باب المجلس النيابي، والمعركة اليوم في الجنوب ضرورية ليس فقط للتأكيد على ميزان الردع وحفظ مصالح لبنان والمنطقة فحسب، بل لقطع الطريق على مشاريع دولية وإقليمية تهدف الى نسف أرضية العيش المشترك”، معاهداً دماء الشهداء والمقاومين “بعدم التنازل عن ميثاقية ووطنية لبنان”.