أكد نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم أنّ “الحزب على جهوزية تامة للمواجهة في حال أقدمت إسرائيل على توسيع الحرب ضد لبنان حتى وإن كانت هناك قناعة باستبعاد حصول ذلك”.
وخلال حفل تأبيني في بيروت، لفت قاسم إلى أن التهديد لن تنفع، كما أن التدخلات الخارجية لن تؤدي إلى ثني الحزب عن موقفه المساند لغزة ما دامت المعركة فيها مستمرة فيها، وأضاف: “إلى الذين يبحثون عن الحل نقول لهم أوقفوا الحرب في غزة فهو الخيار الوحيد وهو المتاح من أجل إنجاز حل سياسي بالتعاون مع المقاومة الفلسطينية في غزة، عندها تتوقف أعمال جبهات المساندة وعندها أيضاً يتحقق الاستقرار العام في المنطقة، لأنَّنا بالأصل جبهة مساندة ولسنا في حالة حرب مباشرة، الحرب هي في غزة ويجب أن تحل هناك أولاً”.
وفي سياق آخر، قال قاسم: “نحن تجاوزنا في الفترة السابقة عدة مرات الفتنة المذهبية وتجاوزنا الفتنة الطائفية. لقد تجاوزنا اي خطوة من خطوات الحرب الأهلية وتنازلنا عن بعض حقوقنا حتى لا تُستغل فرصة من أجل التقاتل الداخلي، وسنبقى كذلك لأنَّنا مقتنعون بأنَّ هذا البلد لا يتحمل أن تكون فيه فتن وقتال داخلي وإن شاء الله لن يحصل هذا لأنَّنا في الموقع الذي نؤثر فيه في منع مثل هذه المهاترات التي يقوم بها البعض”.
وتابع:” سنحمي لبنان القوي بثلاثية الجيش والشعب والمقاوم، ولن نمكِّن العدو أن يستثمر بإضعاف لبنان. أقول لكم بوضوح نحن كحزب الله ومعنا حركة أمل وكل الفريق الموجود مرتاحون لهذا الاتفاف الشعبي حولنا. نحن لا نعيش هاجس أنَّ الناس معنا أو ليسوا معنا، فالحمد لله الشعب اللبناني معنا والذي يقول لا فليقدم لنا الدليل، بالوضع الحكومي وضعنا جيد، بالوضع الشعبي العام وضعنا جيد، بالانجازات وضعنا جيد، يبقى بعض الناس غير المقتنعين فليعبروا عن عدم إعجابهم، لكن هذا لا يمثل اللبنانيين، الذي يمثل اللبنانيين هو هذا التقسيم الموجود في داخل المجلس النيابي، وهو الخيارات التي تثبت أنّها لمصلحة لبنان. لذلك أنا أقول لكم نحن مرتاحون لهذا التأييد الشعبي الموجود لنا”.