الورشا في قداس لراحة نفس سليمان في روما: نحن أمام مشهد مأسوي

14 أبريل 2024
الورشا في قداس لراحة نفس سليمان في روما: نحن أمام مشهد مأسوي

 

وأضاف: “انّ الاجابة على تلك الاسئلة ليست من اختصاصي ولا من كفاءاتي بل هي مسؤولية الأجهزة الامنية والقضائية والسياسية. قد ننقاد الى قراءات متنوّعة للحدث ما يجعلنا ننسى ما يجب ان نعمل للخروج من ازمات لبنان المزمنة والكثيرة والمتراكمة التي جرّتنا إلى ما نحن عليه اليوم. انّ الحقيقة واحدة وهي انّنا امام مشهد مأساوي دراماتيكي، ويجب الا يكون كسائر الاحداث، بل سبيلٌ الى الخروج من النفق المظلم منذ تسعٍ وأربعين سنة”.

 

وتابع: “أُمكثْ معنا يا ربّ وقد مال النهار: أيها الربُّ يسوع! يا مَن رافقت تلميذَي عمّاوس وانتشلتَهما من واقعهماومستنقعهما! تعالَ ورافقنا على طريق الجلجلة التي نعيش في لبنان. أُمكثْ معنا فنسمعك تقول لنا كما قلت في كلّ ظهورات قيامتك: السلام معكم لا تخافوا. أَرسل أنوار قيامتك إلى جميع المسؤولين عن مصير البلاد: أنرْ عقولهم ليعوا خطورة ما نمرّ به، وأَيقظ ضمائرَهم ليميّزوا الخير من الشّر ويصغوا إلى صوتِك مستنيرين بهديك! ليِّن قلوبهم ليشعروا بجروحات مَن ائتُمنوا على خيرهم وصون كرامتهم. نصرخُ مع التلميذَين من قلوب دامية، وبرجاء وطيد مصلّين: أُمكث معنا، فقد حانَ المساء ومالَ النهار”.

وختم الورشا: “باسمي وباسم إخوتي الوكلاء والكهنة أتقدّم بأحرّ التعازي القلبية من زوجته وعائلته، من والدته الثّكلى وأنسبائه، من رئيس وأعضاء الهيئة التنفيذية في حزب القوات اللبنانية، وبنوع خاصّ من القوات اللبنانية في إيطاليا الذين دعوا إلى هذا القداس لراحة نفس المرحوم باسكال. كما وأتقدّم بالتعزية لكل مواطن لبناني بهذا المُصاب الأليم. وبرجاء القيامة نسأل المسيح القائم من الأموات أن يجعل نصيب الشهيد باسكال مع الشهداء الأبرار في الملكوت، وأن يكون دمُه طريقًا إلى قيامة لبنان واللبنانيين”.