أقيمت طاولة مستديرة في كلية العلوم في جامعة القديس يوسف في مار روكز المنصورية، بعنوان “المخاطر الجيولوجية في لبنان: قضايا وتحديات” برعاية وزير البيئة الدكتور ناصر ياسين وحضور نائب رئيس الجامعة ممثلا الأب سليم دكاش والأمينة العامة للمجلس الوطني للبحوث العلمية تمارا الزين وعدد من العمداء والاساتذة والخبراء والطلاب.
واستهل وزير البيئة كلمته بتوجيه التحية إلى جامعة القديس يوسف، وقال: “مبروك لهذا الصرح العلمي الأكاديمي لمناسبة مرور 150 سنة على تأسيسه”. وعرض ل”المشاكل البيئية وللتدهور البيئي ولما تشاهده العين وتصدقه”، وقال “ما خفي تحت السطح أعظم وتداعياته على المدى البعيد أكبر”.
وأضاء الوزير ياسين “على 3 نقاط، أولها مخاطر الزلازل”، حيث تحدث “عن اجتماع سبق وعقده في مركز بحنس حيث تم رصد اشارات زلزالية أسميناها غير منطقية لأنها تصدر في أوقات محددة من النهار وقد أسقطناها على المواقع فلاحظنا أنها مرتبطة بتفجيرات للمقالع والكسارات وقد أدى استخدام عبارة “غير منطقية” ردود فعل”.
ثانيها، الطبيعة الجيولوجية للبنان التي تعرضها جراء المكبات العشوائية لمخاطر تلوث المياه الجوفية ونضع في وزارة البيئة مخططات توجيهية للجبال العالية للحد من تدهور الاراضي.
ثالثها، الانشطة البشرية التي تسرع في تدهور الاراضي وهذا ليس بجديد ولكننا نراه أكثر فأكثر ما يسهم في تآكل التربة وخسارة الارض الموارد الهامة ومن بينها المقالع والكسارات والمرامل وهذا قطاع غير سهل حيث يتداخل فيه تدهور الاراضي بنشاط اقتصادي غير شرعي وبفساد وتدخلات سياسية. ونحن ندفع نحو تفعيل المراقبة البيئية للحفريات وفرض اعادة التأهيل، ونسعى لأرسال أوامر تحصيل للمستحقات عن التدهور البيئي وتقدر في 1500 موقع بنحو 3 مليارات دولار”.
وختم ياسين “المعركة طويلة ولكن علينا أن نستمر، ولكن كي لا نكتفي بالأمور السلبية أريد الاضاءة على أمور ايجابية حيث وضعنا مخططا توجيهيا للجبال وهو جزء اساسي لحماية الجبال، وأطلقنا وسنطلق ممرات جيولوجية أولها أطلقناه في محمية أرز جاج في جبيل، وهناك التعاون المستمر والطبيعي مع المجلس الوطني للبحوث العلمية الذي هو الذراع العلمية للحكومة اللبنانية الذين يقومون بدراسات في موضوع التربة وموضوع الفيضانات والترددات الزلزالية”.
سفيرة اليونان
على صعيد آخر، التقى وزير البيئة في مكتبه في الوزارة السفيرة اليونانية في لبنان ديسبينا كوكولوبولو وعرض معها للتعاون المشترك من اجل حماية البيئة.