في المقابل، قال التقرير أيضاً إنَّ المصلحة العليا لإسرائيل في ما يتصل بإيران، تتلخص في منعها من الحصول على الأسلحة النووية، وأضاف: “حتى الآن، يبدو أن إيران تبحر بثقة نحو هذه الوجهة الخطيرة. يجب أن يكون الهجوم الإيراني الأخير دليلاً على مدى خطورة الأسلحة النووية الموجودة في أيدي إيران، وليس فقط على إسرائيل، والفرصة الحالية مناسبة لتجديد الضغوط الدولية على طهران والتي يجب أن تشمل فرض عقوبات إقتصادية جديدة إلى جانب تهديدها من قبل أميركا بعمل عسكري حقيقي”.
مع هذا، فقد اعتبرَ التقرير أن التهديد الأميركي لإيران لا يكفي لوحده، بل يجب أيضاً معرفة موقف كافة دول الإتحاد الأوروبي والهند بشأن إيران، والأهم المملكة العربية السعودية التي يبدو أنها تساعد طهران في التغلب على الحظر النفطيّ المفروض على الأخيرة، بحسب مزاعم “يديعوت أحرنوت”.
ورأى التقرير أيضاً أنّ الهجمات التي نفذتها إسرائيل في سوريا خلال السنوات الـ9 الماضية، حالت دون إنشاء فرع ثانٍ لـ”حزب الله” في البلاد، مشدداً على ضرورة استمرار النشاط الإسرائيليّ ضد الأهداف الإيرانيّة في سوريا.
وقدّر التقرير أنّ الإيرانيين لن يردوا على إستمرار إسرائيل بحملة “المعركة بين الحروب” ضد سوريا، وفي حال حصل ذلك (أي عند حصول أي رد)، فسيكونُ من السهل تشكيل تحالف هجوميّ ضد طهران،
وختم: “لدى إسرائيل مجموعة متنوعة من الخيارات الأخرى لإيذاء إيران، ولإيصال رسالة ردع، ولكن ليس بالضرورة القيام بذلك بطريقة من شأنها أن تجبر إيران على الهجوم مرة أخرى”.
المصدر:
ترجمة “لبنان 24”