كتب علينا ان نجاور هذا الكيان الاسرائيلي الذي يمعن في الاجرام

19 أبريل 2024
كتب علينا ان نجاور هذا الكيان الاسرائيلي الذي يمعن في الاجرام

حيا عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب الدكتور أشرف بيضون “صمود الجنوبيين في أرضهم، وان كان هناك أناس تركوا قراهم وبلداتهم مكرهين بسبب الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة”.

ولفت الى ان “هناك من اهلنا حتى هذه اللحظة بعد حوالي سبعة شهور من الاعتداءات الصهيونية والمجازر الذي يرتكبها هذا العدو، ما زالوا صامدين، ومنهم مزارعو تبغ في بلدة عيترون باشروا بزرع أراضيهم، رغم ان هذه البلدة تعرضت على مدى هذه الشهور لاعتداءات اسرائيلية مباشرة ولمجازر وتدمير احياء وبيوت”. وقال :” مهما اعطينا هذا الصامد في أرضه لا يكفي”.

 وأشار الى ما يقدمه مجلس الجنوب لبلسمة بعض من “أوجاع المواطن الجنوبي” وما قدمه لترميم مدارس تعرضت للقصف الاسرائيلي بشكل مباشر، وذلك من أجل ان يبقى هناك مكان للطلاب يدرسون فيه دون اي تعطيل”.

 ولفت بيضون الى ان وزارة الشؤون الاجتماعية تقدم أيضا المساعدات ضمن امكاناتها”، موجها التحية ل”الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن ارض لبنان بكل أطيافهم اللبنانية ولكل الجرحى وتمنى لهم الشفاء”، وقال:” هم كرامة هذا الوطن وهم من يرسمون خارطة هذه المنطقة وإعادة لبنان على الخارطة لكي يكون حاضرا ومساعدا ومتفاعلا مع محيطه العربي والشرق اوسطي”.

 وأكد اننا “نصارع عدوا لا يعرف للانسانية أية قيمة ولا يعير للقوانين الدولية والانسانية اي اهتمام واي معيار وكذلك لاي قرارت دولية صدرت”، وقال :”كتب علينا ان نجاور هذا الكيان المصطنع الصهيوني الاسرائيلي الذي يمعن في الاجرام سواء من الفلسطينيين او باللبنانيين كلما سنحت له الفرصة”.

 وشدد بيضون على “الوقفة اللبنانية الواحدة في مواجهة هذا الكيان، حيث انه يمكن ان نكون كلبنانيين غير متفقين على نقاط معينة داخليا، لكن المصيبة من هذا الكيان، يجب ان تجمع، لان هذا العدو هو عدو واحد ومشترك لكل اللبنانيين من كل فئاتهم الطائفية والحزبية وخارج الاصطفافات السياسية. فالامام السيد موسى الصدر كان يقول: “أمضى سلاح في وجه الاحتلال الاسرائيلي هو سلاح الوحدة الوطنية”.

 وذكر بيضون معاناة الطالب الجنوبي مع استمرار الاعتداءات، وقال :”الحق يقال اننا ووزارة التربية منتبهون لهذا الامر من الشهر الاول وعملنا قدر المستطاع ليتمكن هذا الطالب من اللحاق ببرنامجه التبوي المقرر. وهنا اوجه التحية لوزير التربية لانه كان الجنوب ساكنا في قلبه على مدى كل هذه الاشهر وكل هذه المعاناة التي نعانيها اليوم وكان هناك مبادرة مع “اليونيسف” لمساعدة الطلاب ان كان على مستوى بدلات النقل على مستوى التجهيزات للطلاب لحضور “الاون لاين”. والمبادرة اثمرت ان يكون هناك الاف الطلاب يتعلمون “اون لاين” وان كان هذا الامر لا يعطي النتيجة المرجوة ولكن سبعين في المئة أفضل من صفر في المئة في عملية التعليم وهي أفضل من لا شيئ”.

 وسأل بيضون : كيف يمكن ان نجري انتخابات بلدية او اختيارية في الجنوب في ظل هذا الظرف الحالي وما زلنا لم نؤمن الحد الادنى من احتياجات هؤلاء الناس نتيجة الظرف الاقتصادي وتدهور العملة اللبنانية؟ مشددا على وجوب “التطلع الى الاولويات واليوم الاولوية والبوصلة يجب ان تكون امكانيات الدولة اللبنانية متجهة صوب هذا الاعتداء الصهيوني على لبنان لمساعدة اهلنا في الجنوب”.

 وقال :”ما حدا يرجعنا الى الوراء”. اليوم هناك عدو مشترك ولبنان يتعرض لقصف ومجازر والاسرائيلي يخرق يوميا القرار 1701 وكل القوانين والاعراف الدولية. فلذلك يجب ان نتكاتف جميعا بالامكانيات المتوافرة لدينا نضعها اما هذا المواطن اللبناني الذي يدافع عن كل العالم من خلال صموده وتضحيته. ولذلك لا نستطيع ان نترك هذا المواطن في مهب الريح واذا أتينا وتحدثنا عن المصالح التي اقفلت في قضاء بنت جبيل وفي قضاء مرجعيون وقضاء صور وفي البلدات المحاذية وتأثيرها السلبي على الدورة الاقتصادية. وهنا واجب الدولة اليوم والقوى السياسية وهيئات المجتمع المدني ان تتكاتف كلها في قلب واحد لنقف جميعا الى جانب هؤلاء الناس لانه فعلا كرامة الوطن من كرامتهم وشرف الوطن وشرفنا من شرفهم”.

وشدد بيضون على وجوب التفاهم والتوافق من اجل اتنتخاب رئيس للجمهورية وانتظام عمل المؤسسات”. وقال : “كلنا معنيون اليوم في خلاص لبنان من أزماته. فلبنان اليوم يدافع ليس فقط عن العرب بل عن كل الامم الحضارية التي تتغنى بالعدالة وحقوق الانسان والديموقراطية والقوانين والمواثيق الاممية”.

 ونوه بيضون بعمل عناصر “الدفاع المدني من كل الفئات” “الذين يصمدون اليوم في الميدان ويقومون بعملهم الانساني باللحم الحي ومن دون اي مقابل وتاركين عيالهم وأسرهم في الداخل اللبناني وصعدوا الى خطوط المواجهة، وقال : “انا اسميهم الخط الخلفي الذي يقف خلف المقاوم الذي يدافع عن سيادة وكرامة لبنان وهم من قدم الشهداء على مسرح كرامة الجنوب وهم مسعفون من كل الفئات وهم الحاضرون في بلداتنا الجنوبية. ومهما قمنا تجاههم باي عمل يبقى قليلا في حقهم وهم من يقدم أغلى ما يملكون من دون اي مقابل”.

( الوكالة الوطنية)