كتب محمد علوش في” الديار”: استيقظت المنطقة صباح الجمعة على خبر تعرض الجمهورية الإسلامية في إيران الى هجوم اسرائيلي، فتبين أن الهجوم بوجهين، وجه إيراني ويقول بأن مسيرات صغيرة الحجم “درون” تم رصدها فوق أصفهان على علوّ منخفض وتم إسقاطها باستخدام مضادات الدفاع الجوي، ووجه اسرائيلي غربي يقول بأن اسرائيل استهدفت مطاراً عسكرياً في أصفهان باستخدام صواريخ بعيدة المدى أطلقت من طائرات حربية.
Advertisement
هذه المستجدات تعني أمراً واحداً وهو نجاح السياسة الأميركية من ضبط اللعبة ومنع المنطقة من الانفجار، خاصة أن الولايات المتحدة تدرك أن إيران لا تخشى اسرائيل والحرب معها إنما هي لا ترغب بحرب من أميركا، وكذلك هي لا ترغب بحرب مع ايران في الشرق الأوسط لأسباب مرتبطة بحربها في أوكرانيا وحربها مع الصين أيضاً، كذلك بحسب مصادر متابعة فإن الولايات المتحدة لم تكن ترغب برفع منسوب الصراع لأن العبث مع إيران سيدفع الأخيرة الى إغلاق مضائق أساسية، أبرزها مضيق هرمز، الممر المائي الدولي الاستراتيجي الذي يمر عبره حوالي ثلث إمدادات النفط العالمية، ما يعني التأثير المباشر على أسعار النفط العالمية، والأميركية، وهذا ما يعتبر بمثابة انتحار سياسي من قبل فريق يحاول المنافسة على الرئاسة الأميركية بعد أشهر.