علقت بلدية الغبيري على إشكال الاوزاعي وأكدت في بيان، أنه “بفضل حكمة العقلاء في حركة امل وبلدية الغبيري تداركنا يوم أمس 19 نيسان 2024 الانجرار وراء فتنة كان يراد منها إعادة عقارب الساعة سنوات الى الوراء، وانتصار المنتفعين من الفوضى وعدم تطبيق النظام العام وخدمة الناس وتسهيل متطلباتهم اليومية”.
وقالت: “منذ بداية شهر شباط ٢٠٢٤، بدأت بلدية الغبيري مشروع تجميل وترتيب وسطية طريق عام الاوزاعي ضمن نطاقها البلدي. المرحلة الأولى تمتد من اخشاب ياسين الى نهاية النطاق البلدي عند مفرق الميكانيك، وكان من المقرر ان تشمل الاعمال:
– تحديد ورصف ممرات المشاة مع إشارات خاصة تخفيفا لحوادث المارة.
– وضع فاصل حديدي بين المسلكين، لحصر حركة المشاة عند الممرات.
– زراعة وترتيب الوسطية كونها المدخل الجنوبي لمدينة الغبيري وللمتوجهين الى العاصمة بيروت.
– اقفال بعض التقاطعات وتقليص عددها، تخفيفا للازدحام ومنع الدرجات النارية من إعاقة حركة مرور السيارات.
– رفع مستوعبات النفايات من وسط الطريق، ووقف رميها من قبل سكان الأحياء المحيطة ومن قبل العابرين بسياراتهم القادمة من أماكن بعيدة، في مقابل توزيع براميل داخل الأحياء وأمام المؤسسات.
– تركيب اعمدة إنارة والعمل على تأمين انارتها ليلا بواسطة الاشتراك.
– استكمال نفس الاعمال في المرحلة الثانية من اخشاب ياسين وصولا الى أسفل جسر السلطان إبراهيم. علما انه ومنذ بدء الأعمال جرى التواصل مع مسؤول مكتب البلديات في حركة امل وإبلاغه بطبيعة الأعمال والتنسيق معه في حال وجود أي لوحات وصور حزبية داخل الوسطية، وكان القرار بالتعاون بذلك كما جرى سابقا في أماكن أخرى. الا انه وطوال هذه المدة كان العمال وشرطة البلدية يُجابهون من قبل بعض الموتورين بعدد من الاشكالات بغية جرنا الى وقف تنفيذ المشروع”.
أضاف: “صباح يوم أمس قام قسم الاشغال بإزالة قاعدتين لإطارين حديديين. بحسب أرشيف الصور وافادة رئيس قسم الاشغال ووكلاء ورشة الاشغال لم يكن على أي من الاطارين أي صورة لدولة الرئيس نبيه بري او شهداء حركة امل. كما سبق ذلك، إبلاغ الأخ مسؤول العمل البلدي بنية البلدية إزالة هاتين القاعدين وغيرها من العوائق والحواجز الاسمنتية تنفيذا لمشروع التجميل. ما لم يكن في الحسبان وقع، اذ عمد أشخاص الى تصوير صورة لدولة الرئيس بري مرماة داخل الوسطية، ونشرها على وسائل التواصل متهمين عمال الاشغال في بلدية الغبيري بإزالة الصورة وصولا الى اتهام رئيس البلدية بأنه وراء قرار إزالة الصورة ورميها. تلا ذلك سيل من الاتصالات حول مخاطر ما جرى وبدأت تتوسع دائرة الاتهام حتى كدنا نشعر ان “معركة الصورة” بدأت وقد تتحول إلى فتنة”.
ولفتت البلدية الى انه “لم يكن هناك أي صورة لدولة الرئيس نبيه بري او لشهداء الحركة على القاعدة الحديدية بحسب افادة كافة العاملين في البلدية، وأيضا شهادة مسؤولين في حركة امل أكدوا ذلك ولم يُثبت لهم ولنا عكس ذلك”، مشيرة الى ان “طبيعة الأعمال كانت بمعرفة مسؤول مكتب البلديات، وأرشيف الصور في بلدية الغبيري طوال تنفيذ الاعمال خلال الشهرين الماضيين لم يُثبت عكس ذلك، ولم يؤكد أي من أبناء المنطقة رؤية عمال البلدية يقومون بنزع أي صور خلال عملهم يوم أمس”.
واعتبرت ان “المتهمين بهذه الفتنة هم المتضررون المنتفعون من الفوضى الموجودة على طريق عام الاوزاعي، من أسفل جسر السلطان ابراهيم وعلى طول الطريق وصولا الى مدخل نفق الاوزاعي والمعتدون على الطريق والاملاك العامة، اصحاب بسطات الخضار وبسطات السمك المنتشرة، بروائحها ومخلفاتها واوساخها على جانبي الطرق، أصحاب الإكسبرسات المنتشرة وغير المرخصة، المعتدون على الأرصفة امام المحال والمؤسسات ضد رغبة أصحاب المحال. وكل هذه المخالفات وغيرها تقام لصالح بعض “ديوك الاحياء” وبعض “المتظللين” بالاحزاب والمنتفعين هم وازلامهم الذين يقومون بحكم الامر الواقع بتأمين الغطاء للأجانب وخاصة للسوريين من خلال تأجيرهم عربات وبسطات مقابل آلاف الدولارات شهريا”.
وأعلنت انه “تم إبلاغ عمال قسم الاشغال وقف كافة الاعمال على طول طريق عام الاوزاعي والاحياء المحيطة حفاظا على سلامتهم الشخصية، وعدم التعرض للآليات، ابلاغ عناصر الشرطة البلدية وقف إزالة كافة المخالفات على طول الطريق وعدم الاستجابة لاي شكوى او من اصحاب المحال لإزالة العربات والبسطات التي تقام بالقوة أمام محالهم، ابلاغ الاخوة في حركة امل مضمون هذه القرارات لحين مسك الشارع حفاظا على سلامة عمال الاشغال والشرطة البلدية ورفع الغطاء عن كافة المنتفعين وكشف المتسببين ومن ساعد لتأجيج الفتنة، تأمين الغطاء الكامل لاستكمال كافة الأعمال كما كان مقررا لها، وإزالة ما تم وضعه ليلا من صور ولافتات في تحد صريح للبلدية، والتنسيق بذلك مع البلدية لوضع ما يليق بدولة الرئيس نبيه بري والشهداء بعيدا عن استفزاز لأي طرف، إلزام من تصدى لإبقاء مكبات النفايات المنتشرة على طول وسطية الطريق والعمل مع البلدية لإلزامهم لوضع البراميل داخل الأحياء الجانبية وأمام المحال وتفعيل التنسيق ما بين مكتب البلديات في حركة امل وبلدية الغبيري كما جرى سابقا في امكنة ومشاريع أخرى كجهة تواصل لتذليل كافة العقبات اليومية”.
وختمت البلدية بشكر “كل من ساعد لاحتواء ما جرى بالأمس، مقدرين الدور الوطني الكبير لدولة الرئيس نبيه بري وحفظ وصاية وارث كل الشهداء، ومعاهدين أهلنا الشرفاء السعي لخدمتهم بأشفار العيون”.