هل سيُوسع حزب الله الحرب؟ 5 أسباب تقدّم الإجابة

21 أبريل 2024
هل سيُوسع حزب الله الحرب؟ 5 أسباب تقدّم الإجابة

نشر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيليّ “inss” دراسة جديدة قال فيها إنّ فرص الحرب بين إسرائيل وحزب الله في لبنان آخذة بالتزايد.

وبحسب الدراسة، فإنّ السيناريو الثاني الذي يتم الحديث عنه هو “خطوة إسرائيلية واسعة النطاق تتجاوز قواعد اللعبة بين تل أبيب حزب الله، وذلك بهدف تغيير الوضع الأمني عند الحدود والسماح بعودة الإسرائيليين الذين تمّ إجلاؤهم من المنطقة إلى منازلهم”. 

وتقولُ الدراسة أيضاً إنهُ من وجهة النظر الإسرائيليّة، فإنهُ من الضروري الإستمرار في الإضرار بقدرات “حزب الله” طالما لم يتمّ التوصل إلى وقف لإطلاق النار، ولكن في الوقت نفسه يمكن العمل على تعظيم إمكانية تحقيق تسوية سياسية بين إسرائيل ولبنان من شأنها تحسين الوضع الأمني على الساحة بين البلدين وتمكين عودة المُهجرين إلى ديارهم مع تأجيل احتمال نشرب حرب واسعة النطاق إلى وقتٍ مُناسب في المستقبل. 

وتُكمل الدراسة بالقول: “إن القتال المكثف والمستمر على الحدود الشمالية منذ 8 تشرين الأول، يحمل طابع حرب الاستنزاف، لكنّ السؤال هو ما إذا كان يمكن أن يتحول هذا القتال إلى حرب شاملة يستخدم فيها أمين عام حزب الله حسن نصرالله كل جيشه الموجود تحت تصرفه ويهدد العمق الإسرائيلي بأكمله. كذلك، فإن التساؤل الأبرز هنا هو متى سيحصل ذلك؟”.

وتابعت: “في الأساس، فإنّ نطاق القتال اليوم محدود من حيث المناطق الجغرافية ووسائل الحرب، إلا أنّ هناك ديناميكية تصعيد في طبيعة  الهجمات وشدتها أيضاً، كما في حجم الضرر التراكمي لكلا الجانبين”.

وتعتبر الدراسة أن “حزب الله” مُهتم بالحفاظ على الطبيعة المحدودة للقتال، كما أنه يريد أن يصعّب على إسرائيل تحقيق أهدافها في الحرب على غزة ووضع حدّ لها، وأضاف: “وسط ذلك، يستخدم الحزب حالياً وسائل حربية قصيرة المدى، علماً أنه اعتباراً من كانون الثاني 2024، بدأ التنظيم يستخدم صواريخ ألماس وبركان وفلق، فيما زاد مؤخراً من استخدام الطائرات الهجومية من دون طيار  وإن كان ذلك على نطاقٍ محدود نسبياً”.

الدراسة تلفت أيضاً إلى أن دراسة التوازن الحالي للقتال في المنطقة، تُظهر أن حزب الله يستطيع أن يُسجل لنفسه سلسلةً من الإنجازات التي يتباهى بها مثل إحكام الحصار على الجيش الإسرائيلي في الشمال لإرهاقه، وإحداث أضرار بمواقع وقواعد الجيش الإسرائيلي وإسقاط عددٍ من الطائرات الإسرائيلية من دون طيار، فضلاً عن تدمير البنى التحتية والمباني المدنية ومنازل السكان والمزارع الزراعية على طول الحدود”. 

وتضيف: “إن أعظم إنجازات حزب الله ينبع على وجه التحديد من القرار الإسرائيلي بإخلاء 43 مستوطنة على طول الحدود (حوالي 60 ألف شخص) في الأيام الأولى للحرب وإنشاء قطاع شبه خالٍ من السكان في الشمال، وذلك للمرة الأولى منذ عام 1948”.

وتكمل: “أما بالنسبة لاحتمال أن يبادر حزب الله إلى توسيع القتال كجزء من خطة محددة سلفا أو كفرصة للاستفادة من الحرب في غزة – فمع مرور الوقت، يتنامى الفهم بأن حزب الله ليس معنيا بذلك في هذه المرحلة. هذا الفهم يستند إلى نشاطه العسكري المحدود. كذلك، يبدو أن عوامل تقييد حزب الله لم تتغير، وهي: 

أولاً – موقف إيران، التي ترغب في الاحتفاظ بمعظم قدرات المنظمة لاحتياجاتها الخاصة والاكتفاء بتقويض إسرائيل لضمان هزيمتها في حرب غزة؛

ثانياً – التورّط الأميركي إلى الجانب الإسرائيلي، والخوف من أن تتحول المواجهة إلى حرب إقليمية في حال انجرت إيران والولايات المتحدة إلى التورط المباشر بينهما؛ 

ثالثاً – تخوف حزب الله من الأضرار والخسائر التي قد تطاله والسكان الموالين له في لبنان والدولة اللبنانية ككل؛ 

رابعاً – فقدان عنصر المفاجأة 

 

خامساً – استعداد وجاهزية الجيش الإسرائيلي في الساحة الشمالية وإخلاء المستوطنات الإسرائيلية القريبة من الحدود”.