سوريا بحاجة إلى مواطنيها أكثر مما لبنان بحاجة إليهم

21 أبريل 2024
سوريا بحاجة إلى مواطنيها أكثر مما لبنان بحاجة إليهم


رعى وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال الدكتور هكتور حجار الإطلاق الرسمي لأعمال جمعية “بلد تو بلد- Balad To Build”، باحتفال حاشد أقيم في فندق بارك أوتيل- شتورا. حضره نائب رئيس مجلس النواب الأسبق إيلي الفرزلي، النائب الدكتور غسان سكاف وعقيلته، محمد الكردي ممثلا النائب قبلان قبلان والنائب السابق زياد القادري.

كما حضر راعي أبرشية زحلة المارونية المطران جوزف معوض، مفتي زحلة والبقاع الغربي الشيخ الدكتور علي الغزاوي، الاب تيموتاوس أبو رجيلي ممثلا المطران انطونيوس الصوري، مدير عام وزارة الزراعة المهندس لويس لحود، قائمقام البقاع الغربي وسام نسبيه، قائمقام راشيا نبيل المصري، رئيس اتحاد بلديات البحيرة المهندس يحيى ضاهر، رئيس اتحاد بلديات قلعة الاستقلال عصام الهادي، منسق عام تيار “المستقبل” في البقاع الغربي وراشيا محمد هاجر ممثلا امين عام تيار المستقبل احمد الحريري، منسق عام البقاع الأوسط سعيد ياسين، القاضي الشيخ غالب جمعة، القاضي يونس عبد الرزاق، عضو المجلس الشرعي الأعلى الدكتور محمد العجمي، رئيس المنطقة التربوية في البقاع الأستاذ يوسف بريدي، رؤساء بلديات ومجالس اختيارية ومسؤولو منظمات دولية واجنبية وممثلو سفارات ومقامات روحية وقضائية وأمنية وعسكرية وفاعليات.  

وعن جمعية “بلد تو بلد” حضر مؤسس الجمعية الياس بطرس مارون وعقيلته كريستين عبود، رئيسة الجمعية رويدا مارون، الناشط علاء الشمالي وعقيلته، الناشط فراس ابو حمدان وعقيلته والناشط محمد شفيق حمود.

حجار

والقى الوزير حجار كلمة قال فيها:” لمرة واحدة فإن جمعية مثل جمعية “بلد تو بيلد” تسير بعكس السير، لن نقاضيها، لأنها تسير بالاتجاه الصحيح، وسوف نحاول دعمها ونكون إلى جانبها”.

وعن ملف النازحين السوريين قال حجار:” سوف نسعى إلى (ركلجة) حركة باقي الجمعيات، ليس من أجل عدم دعم الأخوة النازحين السوريين بل من أجل أن يدعموا النازحين السوريين من  أجل أن يعودوا إلى بلدهم لإعماره، فسوريا بحاجة إليهم أكثر مما لبنان بحاجة إليهم، والضغط الآخر الذي نقوم به عليهم هو “إن اللبناني بحاجة إليهم كما السوري بحاجة إليهم، فكيف تتم مساعدة النازح السوري ولا أرى اللبناني، وبالتالي فإن هذا يعني أنني أخضع لمسار من الدعم الدولي في اتجاه واحد، ألا وهو بقاؤهم في لبنان، ولذا هناك صوت عالٍ علينا ومطالبة لنا. في الإنسانية نحن أكثر بلد في العالم تعاطينا بالموضوع الإنساني باستقبال النزوح واللجوء وسنبقى نستقبل ضمن هذه الفلسفة، ولكن النزوح واللجوء المؤقت، لأن لبنان صغير وليس لديه أمن وأمان غذائي”.

مارون

ثم تحدثت رئيس جمعية “بلد تو بلد” الناشطة الاجتماعية رويدا مارون فقالت: “إخترنا زملائي وأنا شعاراً لجمعيتنا “ليس للحياة  قيمة الا اذا وجدنا شيئا نناضل من أجله” حتى نؤكد ايماننا بالعمل الاجتماعي الذي هدفه الانسان أيّا يكن هذا الانسان، ونقف الى جانب أهلنا في القضايا الحياتية اليومية الملحة، وحتى ننهض بالمجتمع الى حيث تتجلى الكرامة الانسانية بكل أبعادها”.

أصافت: “هناك سببان أساسيان لتأسيس الجمعية، الاول نابع من شغف عائلي بالعمل الاجتماعي العام، ومحبة الناس، فالاهل كانوا   هكذا ونحن على خطاهم سائرون، حيث كان الداعم الاول من كنف العائلة شقيقي الياس، الذي وفّرّ للجمعية كل أنواع الاحاطة لانطلاقة معنوية رائدة وراقية، الثاني: حاجة منطقة البقاع الغربي وراشيا لكافة انواع الخدمات، لا سيما في ظل ظروف خانقة يعيشها البلد. وخلال رحلة التأسيس، لم يكن مسارنا محفوفا” بالانتظار والترقّب لصدور العلم  والخبر فحسب، بل اخترنا مسلكا” يتّسم بالفعالية  والعمل الجاد منذ اللحظة الاولى، إيمانا منا بأهمية الوقت وقيمة العمل المستمر، فقرّرنا أن نبدأ بتنفيذ مهامنا ومشاريعنا التي تصب في خدمة أهدافنا النبيلة من دون تأخير”.

وتابعت مارون:” نطلق اليوم  أعمال الجمعية، وفي جعبتنا خطة ممنهجة تتمحور حول سلسلة  أهداف نسعى بها الى عمل مؤسسي قادر وفاعل لخدمة الوطن والمواطن، وهي باختصار: تعزيز التنمية المستدامة وتطبيق أهدافها ال  17 في المجتمع المحلي. تعزيز   الرعاية الصحية الطبية  الاولية، رفع المستوى الثقافي والتربوي، إقامة أنشطة بيئية إجتماعية إقتصادية وزراعية، تقديم الخدمات الاجتماعية والانسانية للفئات المهمشة والمحرومة للحد من الفقر، تعزيز دور المرأة وتمكينها، بناء شباب فاعل ومنتج، التشبيك بين   الجمعيات الوطنية والمحلية والاجنبية”.

وختمت شاكرة للوزير حجار رعايته واهتمامه ودوره الوطني، كما شكرت المتحدثين في الحفل والحضور على تلبيتهم الدعوة.

لحود

ثم تحدث المدير العام لوزارة الزراعة المهندس لويس لحود، فنوه بعمل الجمعية، مشددا على أهمية التنسيق بين القطاعات الإنتاجية لتحسين الاقتصاد الوطني، داعيا الى تعزيز المبادرات التي من شأنها اطلاق العجلة الإقتصادية، وتخفيف معاناة الناس، وفتح آفاق الابتكار في المجالات كافة.

الغزاوي

بدوره، دعا المفتي الغزاوي “العرب والغرب الى أن يحافظوا على لبنان حتى يبقى الجسر محميا، لأن لبنان بحاجة إلى حماية ورعاية”.

كما دعا الى “ايلاء الشأن الاجتماعي الرعاية التي من شأنها تخفيف معاناة المواطنين”، مشددا على “أهمية رفع منسوب الشفافية في عمل الوزارات والجمعيات، وتغليب منطق العمل المؤسساتي”، مشددا على “ضرورة التوافق على مصلحة لبنان وانجاز الاستحقاقات الدستورية والوطنية، كي ينتظم وضع الدولة ومؤسساتها”.

معوض

ثم تحدث المطران معوض فقال: “ان لبنان في الظروف الاقتصادية والمالية الحالية، يجد نفسه غير قادر أن يطور قطاع التعليم، والضمان الاجتماعي، والتطبيب والاستشفاء، وخلق فرص عمل، ورفع الدخل الفردي، فتتحسن المعيشة وتخف الهجرة. وهو غير قادر على تحقيق الانماء المتوازن في مختلف الأراضي اللبنانية، وهذا يضعف العدالة الاجتماعية والاستقرار”.

وناشد معوض الدولة اللبنانية أن “تقوم بأسرع وقت ممكن بالاصلاحات الاقتصادية والمالية الضرورية، وأن تقضي على الفساد، فتستطيع بذلك أن تحسن الظروف الاجتماعية للمواطن، ولاسيما في التعليم والاستشفاء، وأن توفر الدخل المناسب، وبالتالي العيش الكريم. ولكن يبقى المطلوب الأول الاصطلاح السياسي، فقد بات معروفاً ان الوطن متى اصطلح سياسياً اصطلح اقتصادياً”.

وتابع:” هوية هذه الجمعية، هي جمعية مدنية خيرية نحتاج اليها في هذه الظروف الصعبة التي نعاني منها في لبنان. فمن المجالات الأساسية التي تخوض فيها كما نُقل الينا، تطوير المجتمع من خلال ايجاد فرص عمل، وهذه حاجة ملحة في لبنان اذ ان عدد العاطلين عن العمل يتكاثر. ومن أهدافها مساعدة المعوزين”.

جلسة حوارية

وبعد عرض موجز عن الجمعية، أقيمت جلسة حوارية بعنوان “واقع تحديات وفرص”، تحدث فيها رئيس المنطقة التربوية في البقاع الأستاذ يوسف بريدي عن القطاع التربوي، ورئيس القسم المالي والإقتصادي في جامعة رفيق الحريري الاستاذ المحاضر الدكتور محمد طربيه، والاختصاصي في الجراحة النسائية والتوليد الدكتور لبنان ابو ماضي عن القطاع الصحي، مؤسس ومدير عام جمعية “مؤشرات تنموية” الناشط الحقوقي فايز عكاشة عن القطاع الاجتماعي.

واختتم الاحتفال بحفل كوكتيل تكريما للضيوف.