اصدرت الأحزاب الارمنية الثلاثة الطاشناق، الهنشاك والرامغافار بيانا في الذكرى 109 للإبادة الارمنية جاء فيه: “نحن أحفاد وأبناء الناجين من جريمة الإبادة الأرمنية في لبنان، إجتمعنا اليوم في باحة كاثوليكوسية الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا لنجدد إلتزامنا وتمسكنا بقضية شعبنا ووقوفنا الى جانب كل الشعوب التي تعرضت وتتعرض لجرائم الفصل العنصري والتهجير القسري والإبادة في جميع أنحاء العالم”.
أضاف البيان: “ونحن نحيي اليوم الذكرى 109 للإبادة الأرمنية في 24 نيسان، نتذكر وننحني أمام ذكرى شهداء الحصار التعسفي والقتل الممنهج عبرالمجاعة المصطنعة والتي اودت بحياة أكثر من ثلث سكان لبنان، نتذكر وننحني أمام ذكرى شهداء مجازر “سيفو”، وشهداء كل الشعوب من كل القوميات ومن كل ألأديان، الذين سقطوا في الإمبراطورية العثمانية إبان الحرب العالمية الأولى، نتيجة سياسة التتريك والإضطهاد العنصري، الذي مارسه الإتحاديون الإتراك”.
وتابع البيان:” ان لامبالاة المجتمع الدولي وعدم فعالية الاحكام الدولية وعدم قدرتها على الردع، أدت الى تكرار جرائم عنصرية فظيعة في كل قارات العالم. آخر فصول جرائم التطهير العرقي شهدناها في أيلول الماضي، حيث هجَّرت السلطات اللأذربيجانية قسريا اكثر من مئة وعشرين ألف أرمني من أرتساخ المعروف بناغورني كاراباخ الى أرمينيا تاركين وراءهم بيوتهم وتاريخهم وحضارتهم التي بنوها على مدى قرون كثيرة”.
ورأت الاحزاب الارمنية الثلاثة ان”ما يحدث اليوم في غزة من تهجير وتدمير منهجي وتجويع مصطنع وقتل وحشي للشعب الفلسطيني، أمام أعين العالم ليس الا فصل من فصول الإجرام العنصري الصهيوني، ونسخة مطابقة لما إرتكبه حليفه الآذربيجاني في أرتساخ- ناغورني كاراباخ ونتيجة حتمية لسياسة عدم الردع واللامبالاة”.
وقالت: “إن مطالبتنا تركيا الإعتراف بجريمة الإبادة الأرمنية، ونضالنا من اجل حقوقنا التاريخية ليس موجها ضد الشعب التركي، وإنما تثبيت بأن تركيا اليوم قامت على اراض شعوب اصيلة سكنت هذه الجغرافية قبل قدوم الأتراك الى المنطقة. وإن هذه الشعوب غائبة اليوم على أراضيها بسبب ظلم تاريخي حصل بحقهم .
وختم البيان:” ان جريمة إبادة الشعب الأرمني جريمة ضد الإنسانية من دون أدنى شك، لا يتقادم عليها الزمن ولن تموت طالما هناك أرمني واحد على الأرض. عزيمتنا قوية لن تضعف مهما طغى الطغاة، قناعنتا ثابتة بأنه سيأتي اليوم الذي تعترف فيه تركيا وأذربيجان بحقوق شعبنا وتتحقق العدالة لقضيتنا ولكل الشعوب التي ساندتنا”.