مجزرة ميس الجبل تفجر تصعيدا واسعا

6 مايو 2024
مجزرة ميس الجبل تفجر تصعيدا واسعا


اتخذت جولة التصعيد العنيفة في الجنوب وعبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية دلالات موغلة في الخطورة بعدما تعمدت إسرائيل ارتكاب مجزرة بشرية وتدميرية في بلدة ميس الجبل أدت الى سقوط أربعة شهداء مدنيين ودمار هائل الامر الذي فجر الوضع الميداني على نطاق واسع بعدما قام “حزب الله” برد صاروخي كثيف على عدد كبير من المواقع والمستوطنات الإسرائيلية . ولعل هذه الجولة من التصعيد زادت القلق من احتمالات توسع المواجهات جنوبا خصوصا ان التعمد الإسرائيلي ارتكاب مجزرة مدنية لا يبدو منفصلا عن تصعيد الكلام التهويلي والتهديدي الإسرائيلي أخيرا باجتياح للبنان كما ان التدهور الواسع في الجنوب امس تزامن مع تراجع بل وانهيار اخر موجات التفاؤل بالتوصل الى تسوية في غزة الامر الذي يزيد حتما تفاقم الوضع المتفجر جنوبا . واثارت هذه الموجة التصعيدية مزيدا من الشكوك حيال فرص اختراق أي من الجهود الديبلوماسية ولا سيما منها الفرنسية جدار التعقيدات التي تحول دون شق الورقة الفرنسية التي سلمت أخيرا الى لبنان وإسرائيل، بحسب”النهار”.

وكتبت” نداءالوطن”: خطفت التطوّرات الدراماتيكية عند الحدود الجنوبيّة الأضواء يوم أمس الأحد، فطغت على ما عداها من أحداث وسجالات وجرائم متنقّلة في البلاد.
فقد سقط أربعة مدنيين من عائلة واحدة، هم رجل وامرأة وولداهما اللذان يبلغان 12 و 21 عاماً، في غارة إسرائيلية استهدفت بلدة ميس الجبل، وأدّت أيضاً الى سقوط جريحين.
منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” في لبنان، التي ندّدت بالغارة، دعت بشكل عاجل إلى وقف فوري لإطلاق النار وحماية الأطفال والمدنيين.
أمّا حزب الله، فردّ بإطلاق عشرات صواريخ الكاتيوشا وفلق، على كريات شمونة، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنّه رصد 40 صاروخاً انطلقت من جنوب لبنان.
ومع تصعيد الجيش الإسرائيلي قصفه للبلدات الجنوبيّة طوال يوم الأحد، وخصوصاً العديسة وكفركلا وعيتا الشعب، مشيراً إلى أنّه استهدف منشآت عسكرية وبنى تحتية تابعة لـ “الحزب”، كثّف الأخير عمليّاته ضدّ المواقع العسكريّة الإسرائيليّة، ومنها الزاعورة والسماقة وراميا ومستوطنات أفيفيم وكفريوفال وكفرجلعادي ومرغليوت.
وقالت مصادر مواكبة لتطورات المنطقة الحدودية لـ«الشرق الأوسط» إن العائلة التي كانت قد نزحت في وقت سابق من بلدة ميس الجبل عادت إليها الأحد، في محاولة لإخراج ما يمكن حمله من متجر للسمانة يمتلكه محمد حنيكة، واستقدم لهذه الغاية شاحنة صغيرة (بيك أب) لحمل البضائع في المتجر، قبل أن تغير طائرة إسرائيلية على المكان، وتستهدفهم بصواريخ ما أدى إلى مقتل العائلة وتدمير المنزل بالكامل.
وأظهرت مقاطع فيديو، تداولها ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، دماراً واسعاً في الحي السكني الذي يُضاف إلى أحياء أخرى تعرضت لتدمير واسع في البلدة التي تعد من أكبر بلدات قضاء مرجعيون.