كتبت” الاخبار”: كشفت مصادر مطّلعة أن زيارة النائب السابق وليد جنبلاط للعاصمة الفرنسية الأسبوع الماضي، والتي التقى خلالها الرئيس إيمانويل ماكرون والمندوب الفرنسي جان إيف لودريان، جاءت تلبية لدعوة من الرئيس الفرنسي. وقالت المصادر إن «الفرنسيين استمعوا إلى موقف جنبلاط من موضوعين أساسيين هما جبهة الجنوب والملف الرئاسي»، مشيرة إلى أن «الفرنسيين لم يدخلوا في الأسماء المرشّحة للرئاسة خلال النقاش، لكنهم نقلوا إلى جنبلاط أن الموفد الأميركي عاموس هوكشتين زار باريس بعد إرسال المقترح الفرنسي الرسمي إلى بيروت، وأن هناك تنسيقاً مع الأميركيين في ملفَّي الرئاسة والجنوب». وأشارت مصادر قريبة من جنبلاط إلى أن «الأخير كرّر في ما يتعلق بملف الجنوب مواقفه المعلنة، أما في ما يتعلق بالرئاسة فشدّد على خطورة استمرار الشغور الرئاسي وتداعياته على البلد». وأضافت أن جنبلاط «سيزور الدوحة قريباً تلبية لدعوةٍ لاستكمال البحث في الملف اللبناني»، فيما أكّدت مصادر سياسية أن جنبلاط عادَ إلى إدارة الملف اللبناني في الحزب التقدمي الاشتراكي في ما يتعلق بالأمور الإستراتيجية، مع شعوره بأن مرحلة التفاوض باتت في ذروتها وأن الفريق الملاصق للنائب تيمور جنبلاط لا يلتقط اللحظة ولا ينجح في التعامل معها».
Advertisement
من جهة أخرى، أكّدت المصادر أن الملف الرئاسي لا يزال محط اهتمام دولي، رغم اشتعال الجبهة الجنوبية وتركيز الخارج عليها. ونقلت أن هوكشتين «يتناول الملف الرئاسي بقدر ما يتحدث عن الاتفاق المتعلق بالجنوب باعتبار أن الترتيبات الأمنية والسياسية تحتاج إلى استقرار لا يُمكن أن يتأمّن إلا بانتخاب رئيس».