في ذكرى الشيخ حسن خالد.. الحريري: رمز الوطنية والإعتدال

16 مايو 2024
في ذكرى الشيخ حسن خالد.. الحريري: رمز الوطنية والإعتدال

في الذكرى الـ32 لاغتيال مفتي الجمهورية اللبنانية حسن خالد إستذكر السياسيون مواقفه وغيابه

زار مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان على رأس وفد من العلماء، ضريح المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد في منطقة الأوزاعي في ذكرى استشهاده، وقرأ الفاتحة عن روحه.

وقال دريان في بيان: “ليس المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد، يرحمه الله، شخصاً لا يذكر إلا في مناسبة وذكرى استشهاده.

إنه بإيمانه وبترجمته هذا الإيمان اتخذ مواقف أخلاقية ووطنية، جعلته حيا لا يموت. ذلك أنه استشهد في سبيل الله، والشهداء أحياء عند ربهم يرزقون.

إنه حي فينا بمواقفه الإسلامية والوطنية، وهي المواقف الثوابت لدار الفتوى ذودا عن الإسلام شرعة ومنهاجا، ودفاعا عن الوطن الذي ارتضيناه وطنا نهائيا لنا جميعا.

لذلك، لم تكن صدفة أن تصدر عن دار الفتوى الثوابت الإسلامية الوطنية الجامعة التي تربط بين وحدة المسلمين والوحدة الوطنية، وحدة المسلمين على قاعدة الاعتصام بحبل الله وعدم التفرقة، ووحدة اللبنانيين على قاعدة المواطنة والعيش المشترك. إنها مدرسة المفتي الشهيد التي عمل عليها ومن أجلها وعكست إيمان مسلمي لبنان وثقافتهم سواء، ومن حيث تمسكهم بدينهم الذي ارتضاه الله لهم، أو تمسكهم بوطنهم رسالة الوحدة الوطنية والعيش الواحد. ولعله بسبب تمسكه يرحمه الله بهذه الثوابت وبسبب نضاله القوي من أجلها، كان هدفا للعدوان الغادر الذي قصف حياته وهو في عز عطائه العلمي والفكري الديني والوطني”.

أضاف: “استذكارنا للمبادئ السامية التي استشهد عليها ومن أجلها المفتي الشهيد يشكل حافزاً لنا جميعا لمواصلة السير على طريق الوحدة: الوحدة الإسلامية – الإسلامية، والوحدة المسيحية – الإسلامية”.

وختم: “حمل المفتي الشهيد هذه المبادئ السامية إلى ما وراء الحدود وحتى إلى ما وراء البحار، حيث كان موضع احترام وتقدير لمواقفه الإنسانية السامية. رحم الله شهيدنا الغالي وأجزل له الثواب، وتغمده بواسع رحمته”.

الحريري: وغرّد رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري في الذكرى الـ32 لاغتيال الشهيد المفتي حسن خالد عبر “تويتر”: رحم الله المفتي الشهيد حسن خالد، رمز الوطنية والإعتدال”.

الطبش: في الإطار، غردت النائبة رولا الطبش عبر حسابها في “تويتر”: مفتي كل الوطن، باني جسور التلاقي بين اللبنانيين، صوت وحدة لبنان، شعبا وأرضا. المفتي الشهيد حسن خالد، نتذكره اليوم، وكل يوم، ونستذكر مواقفه الجريئة ووقوفه في وجه الظلم ودفاعه عن لبنان، العربي المستقل. حمل قضايا أمته العربية والإسلامية بكل أمانة واستقامة. الرحمة لروح شهيدنا الكبير.

ريفي: بدوره رأى اللواء أشرف ريفي في ذكرى اغتياله عبر “تويتر”: “في ذكرى اغتيال المفتي الشهيد حسن خالد على يد نظام الأسد، نؤكد على الإستمرار في معركة حرية وسيادة لبنان بمواجهة هذا المحور الذي فاقَ بجرائمه أفظع ما ارتُكب بحق أي شعبٍ في العالم. الإستقلال للبنان والحرية لسوريا، ولن يعود زمن الوصاية مهما توهموا”.

محفوض: كذلك، غرّد رئيس “حركة التغيير” إيلي محفوض عبر “تويتر”: “جاء استشهاد المفتي الشيخ حسن خالد، لمواقفه الرافضة للانقسام والهيمنة السورية: فليقتلوني إذا أرادوا لكن لماذا قصف الأبرياء والآمنين؟ وفي خطوة تاريخية فتحت بكركي أبوابها لتقبل التعازي بمفتي الوطن. سماحته كان داعية الاعتدال والتكاملية المسيحية-الاسلامية، وهذا أكثر ما كان يقلق النظام السوري”.

بخاري: واستذكر سفير خادم الحرمين الشريفين وليد البخاري، الشهيد المفتي حسن خالد‬، قائلاً: “تطلّ اليوم ذكرى أليمة على كل لبنان والعالم العربي والإسلامي، حيث نستذكر معًا علمًا من أعلام الدين والفكر، الشهيد المفتي حسن خالد‬، شهيد وحدة لبنان وعروبته”.

انماء طرابلس: ورأت جمعية “إنماء طرابلس والميناء”، في بيان، في الذكرى ال32 لاغتيال المفتي الشهيد حسن خالد أن “المفتي خالد هو رمز من رموز الوطنية، حمل قضايا الوطن وهمومه بكل إخلاص، فمواقفه كانت دائما جريئة وصائبة، وكان من المناضلين الأوائل لإلغاء الطائفية السياسية”.

أضاف البيان: “في هذه الذكرى، نستذكر هذا الرجل الشجاع والمعتدل، وصاحب الأخلاق العالية”.

وختم: “المفتي خالد رجل دولة، لطالما دافع عن الوحدة الوطنية، وإننا في هذا الوضع المتأزم على كل الصعد الاقتصادية والمالية والصحية والسياسية في لبنان، كم نحتاج إلى أمثاله وحكمته ومبادئه ورؤيته”.

الجعيد: الى ذلك، اعتبر المنسق العام ل”جبهة العمل الإسلامي” في لبنان الشيخ زهير الجعيد، في بيان في الذكرى ال32 لاستشهاد المفتي حسن خالد، “أننا نفتقده اليوم أكثر من أي وقت مضى، وخصوصا في ظل العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة”.

واستذكر “مواقفه في الدعوة إلى الوحدة الاسلامية والوطنية، ورفضه للفتنة ونبذها وخصوصا في حرب المخيمات المؤسفة ومعارك بيروت من أجل إيقاع الفتنة الداخلية البغيضة، وكانت صلاة العيد بالملعب البلدي بالتعاون مع سماحة الشيخ محمد مهدي شمس الدين الرد القاطع على كل تلك المحاولات، لأنه كان حريصا على وحدة المسلمين، وكان مفتيا لكل مسلمي لبنان وحريصا على الوحدة الوطنية وصيغة العيش المشترك”.

ورأى “أننا اليوم وفي ظل ما يحدث في فلسطين المحتلة، نحتاج إلى مواقف الرجال أمثال المفتي خالد الذي قال: أنا لست أكثر من جندي صغير في معركة الدفاع عن بيت المقدس وأكناف بيت المقدس”، وسأل: “أين هم جنود الدفاع عن بيت المقدس من كل المرجعيات الدينية والسياسية في عالمنا العربي والإسلامي”.

المصدر بيروت نيوز