قصة قرية إسرائيلية قرب لبنان.. هكذا غيّر حزب الله الحياة فيها!

19 مايو 2024
قصة قرية إسرائيلية قرب لبنان.. هكذا غيّر حزب الله الحياة فيها!

نشرت صحيفة “غلوبز” الإسرائيليّة تقريراً جديداً تحدثت فيه عن وضع منطقة عرب العرامشة المحاذية للحدود بين لبنان وإسرائيل، مشيرة إلى أن الصعوبات الإقتصادية دفعت سكان تلك المنطقة للعودة إليها رغم إجلائهم منها منذ بداية الإشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اعتباراً من 8 تشرين الأول الماضي.

 

ويقول التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” إنّ “عرب العرامشة” هي قرية بدوية قريبة من الحدود مع لبنان”، لافتاً إلى أنَّ هناك حركة للسكان فيها، رغم التوتر.

 

ويتحدث كاتب التقرير عن مشاهداته داخل المستوطنة، ويقول: “في ساحة انتظار السيارات التابعة للمركز المجتمعي المحلي، نُشاهد سيارة مُحترقة، وهي تذكرنا بالهجوم الذي نفذهُ حزب الله الشهر الماضي وأدى إلى مقتل ضابط إحتياط وإصابة 17 آخرين”.

 

ويلفت التقرير إلى أنه تم إطلاق أكثر من 76 تحذيراً داخل المستوطنة، موضحاً أنه في معظم الحالات، لا يملك سكان “عرب العرامشة” الكثير من الوقت للوصول إلى الملاجئ عند حصول أيّ طارئ، ويضيف: “الحقيقة هي أنه من الصعب بعض الشيء أن نفهم كيف كانت الحياة تسير في هذه القرية حيث كان بإمكانك رؤية مواقع حزب الله من كل نقطة. على مر السنين، تمكن سكان عرب العرامشة بطريقة أو بأخرى من التعود على تلك المشاهد، لكن الحرب كان لها أثرها، ففي منتصف تشرين الأول، تم إجلاء معظم سكان القرية، لكنهم سرعان ما واجهوا صعوبات في المكوث داخل الفنادق، ولهذا السبب قرروا العودة إلى منازلهم رغم الخطر ووسط تواجدهم بالقرب من الحدود”.

 

كارفان، وهي أم لأربعة أطفال تعيش في المستوطنة، تقول إنها أقامت في فندق لكنها قررت العودة إلى عرب العرامشة، وتضيف: “مع كل الأموال التي يقدمونها ومساعدتنا، لا فائدة من أي شيء. إنها ليست مثل الحياة التي كانت لدينا قبل الحرب. نريد أن نعود إلى طبيعتنا. أنت تجلس في فندق وليس لديك ما تفعله هناك. يذهب الأطفال إلى المدرسة، وتجلس وتنتظر، ويقومون بالتنظيف لك وإعداد الطعام لك. وعلى الرغم من أنهم خائفون هنا، إلا أنه لا يوجد شيء مثل المنزل”.

 

وإلى جانب الصعوبات الاقتصادية والنفسية، واجه المهجرون من غرب العرامشة تحديات إضافية، كان من الممكن تجنبها بمعاملة مختلفة قليلاً. 

 

ورغم أن القرية تقع على الحدود، إلا أن الشرطة قررت إلغاء تعريف المستوطنة بأنها مشمولة بالقرار الذي يسمح لسكانيها بالتسلح. 

 

مع هذا، ومع أنّ السكان لم يشعروا بالارتياح في المناطق التي تم إخلاؤها، إلا أنه لا بد من القول إنه حتى عندما يعودون إلى منازلهم فإن التحديات لا تنتهي. ونظراً لأن المستوطنة تم إخلاؤها، فإنه لا يتم توفير الخدمات المحلية، ولهذا السبب، يقوم السكان بجمع القمامة في أماكن محددة فيما يقوم الآباء بنقل الأطفال إلى مستوطنة أخرى لأن المدرسة ليست مفتوحة ولا توجد حافلات مكوكية. كذلك، هناك الكثير من الأشخاص من سكان عرب العرامشة قد فقدوا وظائفهم، الأمر الذي أدى إلى ضغوطٍ كبيرة عليهم، وفق ما يقولُ التقرير.

المصدر:
ترجمة “لبنان 24”