جاءت زيارة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان الى لبنان في إطار التحضير لزيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى فرنسا والتي يمكن أن يتطرق خلالها الطرفان إلى الملف اللبناني.
ومن المقرر أن يستقبل الرئيس الفرنسي نظيره الأميركي في 8 حزيران في باريس خلال زيارة الدولة الأولى الى فرنسا حسبما أعلن “الاليزيه” أمس. وسيسبق هذه الزيارة مراسم إحياء الذكرى الثمانين لإنزال الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية، في 6 حزيران في النورماندي والتي سيحضرها الرئيس الأميركي وزوجته جيل بايدن.
بدوره أعلن البيت الأبيض في بيان أن بايدن سيكون في فرنسا في الفترة بين 5 و9 حزيران .
وقال البيت الأبيض أمس إن بايدن سيسافر إلى نورماندي وباريس من الخامس إلى التاسع من حزيران للاحتفال بالذكرى الثمانين لعملية إنزال قوات الحلفاء في نورماندي خلال الحرب العالمية الثانية. وأضاف في بيان أن بايدن سيلقي كلمة في هذه المناسبة في السادس من حزيران وسيلتقي بماكرون في باريس في الثامن من الشهر نفسه في إطار زيارة رسمية.
وبعد ساعات من مغادرة لودريان لبنان أمس أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان، أنّ “اسرائيل لم ترد بعد على مقترحات باريس لخفض التوتر مع حزب الله”. ومعلوم أن فرنسا تقدمت بمقترحات مكتوبة لكل من لبنان وإسرائيل تتضمن انسحاب “حزب الله” مسافة عشرة كيلومترات من الحدود مع إسرائيل بينما توقف إسرائيل غاراتها على جنوب لبنان.
وزار وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه لبنان وإسرائيل في نيسان الماضي في إطار الجهود التي تبذلها فرنسا. كما زار وزير الخارجية الإسرائيلي باريس في وقت سابق من هذا الشهر. ووصل وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب إلى باريس أمس الأول لإجراء محادثات مع نظيره الفرنسي. وقال لوموان في إفادة صحافية يومية: “تلقّينا ردّاً إيجابيّاً نسبيّاً من اللبنانيين، لكنّني أعتقد أنّنا لم نتلق أي رد من إسرائيل حتى الآن”.
وتتناول المقترحات المكتوبة أيضاً مشكلات الحدود المستمرة منذ فترة طويلة والتي نوقشت مع الشركاء، ومن بينهم الولايات المتحدة التي تبذل جهودها الخاصة لتخفيف التوترات وتمارس أكبر قدر من التأثير على إسرائيل.