إستعادة الحقوق لا يكون إلا عبر المقاومة

4 يونيو 2024
إستعادة الحقوق لا يكون إلا عبر المقاومة

اعتبر نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم أنّ “أميركا لا تضغط بالمقدار الكافي لإيقاف الحرب في غزة”، مشيراً إلى أن واشنطن ما زالت حتى الآن تناور لأنَّها تضغط بشكل ناعم على إسرائيل وترفع الشعارات التي تؤكد على حق إسرائيل بالاستمرار بالقتال لإبادة المقاومة.

  

وخلال احتفالٍ في بيروت، قال قاسم: “في لبنان قرَّر حزب الله أن يخوض المواجهة مع إسرائيل في جبهة الجنوب مساندة لغزَّة، وكان هذا الأداء المقاوم أداءا نموذجيا ونوعيا ومؤثِّرا. إذا لاحظنا عدد العمليات في كل يوم، هناك أهداف تصاب وخسائر عند العدو الإسرائيلي، فلا يوجد قذيفة أو صاروخ أو طائرة بلا هدف، وهذا يدل على قدرة نوعية وأداء نوعي يؤلم العدو الإسرائيلي ويجعله في خيار الضرورة لكي يوقف الحرب في غزة”.
 
ولفت الى ان “هذه المواجهة التي قامت بها المقاومة الإسلامية في لبنان ومعها كل المقاومين، ستشكل نموذجا من الردع وستجدون هذا النموذج عند انتهاء الحرب كما كان هذا النموذج موجوداً وبنسخة مطوَّرة بعد عدوان 2006 حيث كانت إسرائيل مردوعة ستكون أيضاً مرودعة إن شاء الله بعد هذه المعارك”.

 

وختم: “تثبت المقاومة يوما بعد يوم أنَّها وقوتها على الأرض هي التي تستعيد الحقوق، لا يمكن أن نسترد حقوقنا من خلال الأمم المتحدة ولا يمكن أن تعود فلسطين من خلال المجتمع الدولي ولا يمكن أن تسترد الأرض ويتوقف الاحتلال من خلال مجلس الأمن، الطريق الوحيد للتحرير هو المقاومة المسلحة وهذا ما أثبتته التجربة وهذا ما نؤمن به. يحرص الغرب وأميركا عادة أن يجعلونا ضعفاء، لماذا يعملون دوما في منطقتنا كي لا نتسلح؟ حتى عندما يريد الجيش اللبناني أن يتسلح ويطلب الأسلحة يقولون هذا السلاح مسموح وهذا السلاح ممنوع، ولماذا هذا السلاح ممنوع؟ لأنَّه يمكن أن يضرب طائرة إسرائيلية ويمكن أن يصل إلى الحدود اللبنانية الفلسطينية. إذا هم لا يوافقون على تسلح فيه قدرة، أمَّا المقاومة فتجاوزت هذا الأمر لأنَّها لم تستأذن أحدا وليست بحاجة لأحد”.