تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن الأضرار الكبيرة التي تكبّدها الجيش الإسرائيليّ جراء العمليات العسكرية التي ينفّذها حزب الله، مشيرةً إلى التعتيم الذي تمارسه الحكومة على المستوطنين بشأنها.
وشدّد الإعلام الإسرائيلي على أنّ “إسرائيل تعيش حالياً في العصر الحجري، لأنّ حزب الله يدمّر بنيتها التحتية، بينما تدوي صفارات الإنذار كل يوم”، منذ اندلاع المواجهات عند الحدود اللبنانية – الفلسطينية.
وأكد الإعلام الإسرائيليّ أنّ حزب الله يمتلك معلوماتٍ استخباريةً دقيقةً، ولا يحتاج إلى عملاء أجانب من أجل جمعها، مؤكداً أنّ الوحدة الاستخبارية لدى حزب الله، المعادلة لـ”الوحدة 8200″ الاستخبارية في الجيش الإسرائيلي، “جيدة مثل جهازنا”.
ماذا دمّر حزب الله؟
وتناول الإعلام الإسرائيلي تدمير حزب الله قبباً حديديةً إسرائيليةً، مؤكداً تدمير 4 منها على الأقل، وإصابة اثنتين أخريين على الأقل بأضرار.
ولفتت التقارير الإسرائيلية إلى أنّ الجميع رأى الصور التي أظهرت تضرّر القبة الحديدية بعدما استهدفها حزب الله، موضحة أنّ هذه الصور “لا تزال تحت الرقابة”، مضيفاً أنّ بعضها “تمّت إزالته من شبكات التواصل الاجتماعي”.
وفي دلالة على صدقية ما تعلنه المقاومة، أكد الإعلام الإسرائيلي أنّ الاضطرابات في صفارات الإنذار في الشمال بدأت “منذ اللحظة التي أعلن فيها حزب الله ضرب نظام أورن ياروك” في وحدة التحكم الجوي في “الجيش”، وهو نظام من المفترض أن يعطي الإنذارات لعمليات الإطلاق.
وفي السياق نفسه، تحدّثت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن إعلان حزب الله تدمير منطاد “تل شمايم” في قاعدة “راموت نفتالي”، والذي توقف عن العمل.
وفي هذا الإطار، أكد الإعلام الإسرائيلي أنّ “المنطاد فعلياً اختفى تماماً”، في حين زعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنّ “أضراراً طفيفةً فقط لحقت به”.
كذلك، فقد دمّر حزب الله جميع أنظمة الكاميرات الخاصة بأمن الحدود تقريباً، بينما “يتم اليوم تركيب كاميرات بديلة على الرافعات والمنازل، في قواعد موقّتة تم تهريب الجنود إليها من المستوطنات، خوفاً من أن يحفر حزب الله أنفاقاً تحتها ويفجّرها”.
أمام ذلك، أكد الإعلام الإسرائيلي أنّ “قيادة الجبهة الداخلية تخفي كل شيء عن الجمهور، بناءً على أوامر من الحكومة الإسرائيلية”، إلا أنّه تحدّث، في الوقت نفسه، عن وجود “أشياء أخرى لن ينشرها بالتأكيد، بسبب تعلّقها بأمن إسرائيل”.
وأشار إلى أنّ “الجيش ينشر كل يوم مشاهد عن الهجمات (التي يشنّها حزب الله)”، مؤكداً أنّ “بعضها يُعاد تدويره، بحيث يخفي الجيش الحقيقة”.
وأوضح أنّ جميع البيانات تستند إلى منشورات حزب الله ومنشورات أجنبية، بينما الباقي “ممنوع من النشر”.
وخلصت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أنّ حياة المستوطنين “تساوي قشر الثوم بالنسبة إلى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وعصابته”، مضيفةً أن “من الجيد أن نموت من أجل نتنياهو وزوجته، وأولئك الذين لم يخدموا في الجيش يطالبون بغزو لبنان”. (الميادين نت)