نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إنّ إسرائيل تتعرّض حالياً لضغوط من “حزب الله”، مشيرة إلى أنَّ الأخير يستغل إخلاء مُستوطنات شمال إسرائيل لصالحه.
وقال التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” إنّ “حزب الله يُرسل كل بضعة أيام، رسائل نصية إلى هواتف رؤساء السلطات المحلية عند الحدود الإسرائيلية مع لبنان. وكجزءٍ من الرعب النفسي، جاء في إحدى الرسائل: (نحنُ نطلق النار على المنازل التي يوجد بها جنود، ولكن إذا أصرّت حكومتكم على القتال في غزة، فسيتمّ تدمير المزيد والمزيد من المنازل وسيُقتل من فيها، ولا مجال للعودة إليها”.
يلفت التقرير إلى أنهُ بعد مرور 8 أشهر على الهجوم الإرهابي الأكثر دموية، أصبح ما يقرب من 100 ألف إسرائيليّ من شمال إسرائيل في عداد اللاجئين، موضحاً أن المناطق الصناعية في الشمال باتت فارغة، فيما أغلقت المصانع والورش، في حين أن أولئك الذين تمكنوا من المغادرة فعلوا ذلك.
ويُكمل التقرير: “يُدرك رؤساء السلطات في الشمال، عندما ينظرون إلى الوراء، أن القرار المؤسف الذي اتخذه الجيش الإسرائيلي والحكومة بإخلاء الشمال من السكان وإنشاء شريط أمني، كان خطأ تكتيكيا واستراتيجياً سيتم دفعه ثمنه لسنوات عديدة”.
كذلك، تقول الصحيفة إن “حزب الله” بدأ العمل على تعزيز إنجاز إستراتيجي، وذلك بعدما دفع إسرائيل إلى إخلاء مستوطنات الشمال، وتابعت: “بمساعدة سلاحه الدقيق، أصاب الحزب المباني التي يتواجد فيها جنود من الجيش الإسرائيلي في المستوطنات، ثم بدأ بإتلاف المباني في المستوطنات حيث لم يتم العثور على جنود أيضاً. وبعد أن قام الجيش الإسرائيلي بطرد الفرق المسؤولة عن إطلاق الصواريخ المضادة للدروع من الحدود، كثف الحزب إطلاق قذائفه”.
وأكملت: “صحيح أن الجيش الإسرائيلي يحاول كسر المعادلة من خلال القتال وتدمير أصول حزب الله، الذي سحب معظم “قوات الرضوان” إلى مسافة تزيد على 20 كيلومتراً من الحدود. لكن على الجانب اللبناني بقي على خط النزاع عدة مئات من مسلحي الرضوان، وفي إسرائيل يدركون الآن أن الفخ الذي جلبته الحكومة في بداية الحرب سيكون من الصعب الآن إصلاحه”.
المصدر:
ترجمة “لبنان 24”