منطقة ستدخل الحرب مع لبنان لحظة هجوم العدو.. صحيفة إسرائيلية تحددها

9 يونيو 2024
منطقة ستدخل الحرب مع لبنان لحظة هجوم العدو.. صحيفة إسرائيلية تحددها


اعتبر خبيرٌ إسرائيلي بارز أنّ “حزب الله” في لبنان يشعر أنه بطريقة أو بأخرى، تمكّن من الوصول إلى الأماكن التي لم يصل إليها خلال مواجهاته مع الجيش الإسرائيلي القائمة عند الحدود بين لبنان وإسرائيل منذ 8 تشرين الأول الماضي.

وفي سياقِ حديثه عبر إذاعة “FM 103” الإسرائيلية، يقول الباحث المتخصص في شؤون الشرق الأوسط عوزي ربيع إنّ “أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، بنى لنفسه صورة أساسية ونهائية، فهو لاعب سياسي أساسي حتى وإن لم يكن في مركز السلطة في لبنان، في حين أنه يؤثر بشكل كبير في بلاده، فيما يسعى إلى أن يثبت للبنانيين أن لبنانيته لا تقل عن ولائه لإيران”.

وفي حديثه الذي ترجمهُ “لبنان24″، يقول ربيع إنه “في حال بادر حزب الله إلى مد نيرانه باتجاه نقاط حساسة في العمق الإسرائيلي، عندها فإن هذا الأمر قد يدفع تل أبيب في النهاية نحو التحرك”، ويضيف: “في حال اعتقد نصرالله أن إسرائيل غير قادرة على تطوير جبهتين الأولى في غزة والثانية في جنوب لبنان، ولا تمتلك القوة البشرية المطلوبة وليس القدرات فحسب، عندها فإنه قد يوجه لإسرائيل ضربة لم ينجح فيها أي جيش عربي منذ عقود”.

بدوره، ينتقدُ العميد المتقاعد أفيغدور كحالاني نمط العمل العسكري الإسرائيلي على الحدود مع لبنان، فاعتبر أن “ما يحدث عند الجبهة مع لبنان مُرهق ومهين بالنسبة لإسرائيل”، ويُضيف: “لسنا بحاجة إلى الانتهاء من غزة حتى ندخل إلى لبنان. لدينا حرب مع دولة لبنان وليس مع حزب الله. أعتقد أن الإذلال يجب أن يرد بالنار.. في الوقت الحالي، في الوضع الحالي، نتعرض للإذلال. لو كان الأمرُ بيدي لاتخذت قرارات أخرى”.

الجولان محور أساسيّ

كذلك، تقول صحيفة “معاريف” الإسرائيلية في تقريرٍ لها إنَّ “حزب الله” يرغب باستمرار في الرّد على العمليات التي ينفذها الجيش الإسرائيليّ ضد لبنان، ولهذا السبب اختار زيادة مدى إطلاق النار باتجاه الأهداف العسكرية في هضبة الجولان السورية.

ويعتبر التقرير أن قرار القيام بمناورة برية في لبنان قد يتخذ قريباً على صعيد المستوى السياسي، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي يُدرك أن مثل هذه الخطوة قد تفتح جبهة قتال أخرى على الأقل في الجولان الذي يعتبر محوراً رئيسياً.

وهنا، تقول “معاريف” إنّ الجيش الإسرائيلي يعملُ على تحسين الإستعدادات في هضبة الجولان، وذلك من خلال المزيد من التدريب وتحسين وسائل الهجوم والإنذار، فضلاً عن تحسين خط التحصينات وتنفيذ العمليات الهندسية.

وبحسب التقرير، فإن إسرائيل تسعى لتعزيز الحالة الدفاعية في منطقة الجولان، لكنها في الوقت نفسه لم تقم بإجلاء السكان من هناك، ويضيف: “في الوقت نفسه، فقد زاد الجيش الإسرائيلي من تدريب المقاتلين، كما أنهُ وفّر المعدات القتالية التي من شأنها أن تسمح للموجودين ضمن الجولان بالتعامل مع أي تسلل قد يحدث باتجاه المنطقة”.