نشر موقع “davar1” الإسرائيليّ تقريراً جديداً سلط فيه الضوء على واقع الحياة في مستوطنة كرم بن زيمرا الإسرائيلية القريبة من الحدود مع لبنان.
وفي التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24″، تقول المستوطنة إيتي إزران مينشا (47 عاماً) إنه “تفكر كثيراً حول ما إذا كان يتوجب عليها الذهاب إلى متجر البقالة بعد دوي صافرات الإنذار أو الإنتظار لفترة أطول قليلاً في حال إطلاق تحذيرات إضافية”.
تلفت مينشا إلى أنها تبيت في منزلها منذ 8 أشهر مع أطفالها الصغار، مشيرة إلى أنَّ “زوجها انضم إلى القوات الإحتياطيّة الإسرائيلية منذ بداية الحرب”.
وتقعُ مستوطنة كرم بن زيمرا على بعد 4 كيلومترات فقط من الحدود اللبنانية، وهي تتعرض للقصف بشكل شبه يومي، في حين أن الحرائق التي اندلعت قبل أيام في شمال إسرائيل، أدت إلى محاصرة المستوطنة المذكورة.
ووفقاً لتقرير “davar1″، فإنّ هذه المستوطنة لم يجرِ إدراجُها ضمن قائمة المُستوطنات الإسرائيلية التي تمّ إخلاؤها، فيما لا يحق لسكانها الحصول على إعاناتٍ من الحكومة.
في السياق، تقولُ مينشا: “حكومتنا تتجاهلنا منذ 8 أشهر ويعيش هنا حوالى 550 طفلاً وبالغاً بالإضافة إلى كبار في السن”.
وتتابع: “حيانا مشلولة. لا توجد لحظة صمت هنا، فالقصف مستمر طوال الوقت. لقد استيقظ ابني الليلة وهو يعاني من القلق، وفي كل مرة ينام فيها يبدو أنه يسمع المنبه ويستيقظ وهو في حالة تأهب مستمر”.
وأكملت: “حكومتنا لم تقم بإجلائنا، لذلك علينا أن نتعامل مع القتال والخطر، لكن لا أحد يرى صعوبة العيش في ساحة المعركة. أنا وحدي مع الأطفال طوال الوقت، وفي عطلات نهاية الأسبوع، أحياناً، يأتي زوجي إلى المنزل”.
تكشف مينشا أن العديد من الأمهات في المستوطنة بتنَ “عازبات” فجأة، وأضافت: “نحنُ نواجه العديد من المواقف الصعبة للغاية. أطفالنا قريبون منا طوال الوقت، ونجدُ صعوبة في الخروج من المنزل فيما لا يمكننا السماح لأطفالنا بالقيام بالأمر نفسه. في بعض الأحيان يتعين علينا أن نتركهم، لأنه لا يوجد خيار آخر”.
يكشف التقرير أن المستوطنة ترتفع نحو 820 متراً فوق سطح البحر، وبالتالي يمكن بوضوح رؤية الصواريخ التي تُطلق من لبنان باتجاهها.
ويقول التقرير أيضاً إنه نظراً لحقيقة أن منازل المستوطنة تطل على القرى اللبنانية الواقعة خلف السياج، فإن هذا يعتبر أمراً خطيراً.
وهنا، تقولُ مينشا: “نحن نرى المنازل اللبنانية ومن هناك يروننا أيضاً. إننا نسمع كل شيء هنا والصواريخ تحلق فوق رؤوسنا”.
وتضيف: “من الواضح بالنسبة لي أنه إذا قرر أمين عام حزب الله حسن نصرالله أن يطلق النار مباشرة على منازلنا، فسوف يبيدنا. نحن نرى بالضبط أين يطلقون النار على أفيفيم ومرتفعات الجولان، وكريات شمونة، وميرون”.