المساعي الاميركية للجم التصعيد مستمرة وقلق أممي من صراع أوسع نطاقًا

16 يونيو 2024
المساعي الاميركية للجم التصعيد مستمرة وقلق أممي من صراع أوسع نطاقًا


غير معلوم لأحد، إن كان الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، الذي سيزور اسرائيل غدا ومن ثم ينتقل الى لبنان، سينجح بضبط إسرائيل عن التصعيد، خاصة وأن الإدارة الأميركية كان سبق لها أن دعت إسرائيل إلى وقف الحرب في غزّة، إلا أن الحرب لا تزال مستمرة،  والقلق يكمن في الحكومة الإسرائيلية التي تدفع نحو المزيد من التصعيد في غزة وضد لبنان، لا سيما وان الوزيرين الإسرائيليين إيتمار بن غفير، وبتسلئيل سموتريتش يرفضان المقترحات المقدمة للحل، ويريدان مواصلة الحرب..

ومن هنا يكمن القلق الأميركي، تقول مصادر مطلعة على موقف واشنطن لـ”لبنان 24″، معتبرة “أن المساعي الأميركية سوف تتواصل لا سيما في ما خص لبنان، الا أن لا شيء محسوما حيال الموقف الإسرائيلي، الذي يريد توسيع المواجهة مع لبنان بعد انتهائه من عملية رفح”. ولذلك لا تبدي المصادر “تفاؤلا حيال زيارة هوكشتاين خاصة وأنه لم يتمكن في زيارات سابقة من تحقيق خرق في الموقف الإسرائيلي من الأفكار المطروحة للحل في جنوب لبنان، وبالتالي من غير المعلوم ان كان سينجح في انتزاع موقف إسرائيلي بعدم توسيع الحرب على لبنان واقناع الحكومة الإسرائيلية بالذهاب نحو الحل الذي اقترحه والذي يرتكز على ثلاث مراحل تبدأ بالتهدئة ثم التفاوض حول القرار الدولي 1701”.
وابعد من ذلك، تضيف المصادر، “أن واشنطن مقتنعة أن الحرب مع لبنان لن تكون نزهة بالنسبة لإسرائيل لا سيما وان الدعم الذي سوف يتلقاه حزب الله من إيران سيكون  كبيرا جدا وأن  هناك معلومات تشير الى مقاتلين بالآلاف سوف يأتون إلى لبنان من العراق واليمن للمشاركة في الحرب إلى جانب الحزب، هذا فضلا عن القدرات العسكرية الضخمة التي يتمتع بها الحزب”.
 وبحسب المصادر نفسها “فإن رسائل عدة وصلت إلى حزب الله من واشنطن  عبر وسطاء  من أجل  ضبط عملياته ومنع انفلات المواجهة، في حين أن حزب الله يكتفي بالقول للاقربين والابعدين انه لن يعلق العمليات العسكرية التي يقوم بها دفاعا عن لبنان والتي تندرج في سياق  الردع، قبل وقف الحرب على غزة”.
وقالت منسقة الأمم المتحدة الخاصة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت ورئيس قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان أرولدو لازارو إنهما “يشعران بقلق عميق” حيال التطورات على حدود لبنان في الآونة الأخيرة. وأشارا إلى “خطر أن يكون هناك سوء تقدير يؤدي إلى صراع مفاجئ وأوسع نطاقا حقيقي للغاية”.