العمل النقابي مهم جداً لتطوير العمل السياسي والاجتماعي، والنقابات ضمانة ضبط اداء اصحاب المهن، وحماية مصالح العاملين كما المواطنين.. ولذلك فإن اخيتار اصحاب الكفاءة والفعالية والنزاهة والخبرة والانخراط في العمل العام من خلال النقابات بجدية وروح ايجابية امر ضروري واساسي..
وفي لبنان حيث يتغنى البعض بأهمية الميثاقية التوافقي، وضرورة التوازن الطائفي والمذهبي في كافة المؤسسات الرسمية كما النقابات.. نرى مع الاسف ان من يطالب او يرفع هذه العنوان انما يخرقه بقوة، ويعمل كما يبدو على استخدام هذا الشعار لحماية مواقعه، او لفرض وجوده حيث لا يمكنه ان يكون بحكم حضوره الضعيف.. ومن ثم يتغاضى او يخرق هذا العنوان والشعار حين يرى في نفسه القوة والقدرة على فرض شروطه واختيار الاعضاء بما يخدم نهج التفردودون احترام القوى الاخرى… وهذا ما يجري بوضوح في نقابة الاطباء حيث يحاول طرف سياسي مهيمن بقوة الامر الواقع على التلاعب بالتوازن القائم.. او بطرح عضو يمثل بالشكل وليس بالفعل مكون لبناني اساسي وفاعل، وحينها يكون انتماؤه وولاؤه لمن قام بطرحه واختياره.. اي ان تمثيل هذا المكون سوف يكون شكلي دون فعالية او اعتبار، بل دون احترام ان صح القول..
ممارسة هذا الظلم وترسيخ سياسة القهر، سوف يؤسس لمستقبل قاتم يقوم على عدم الانسجام وانتظار او تحين الفرص مرحلة تتبدل فيها موازين القوى، وبالتالي لكل حادث حديث حينها…
ولهذا نتمنى على من يمارس نهج الظلم والقهر في نقابة الاطباء ان يعيد النظر بما يقوم به من ممارسات تهدف الى ضرب فعالية النقابة كما الى ترسيخ ممارسات غير توافقيه ولا ميثاقيه…!!!!!
نقابة الاطباء بين الفعالية والتلاعب بالميثاقية..
المصدر
المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات